موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

  أستعراض تاريخيًا   25/12/2021 خبراء حقوقيون عرب ودوليون: إنشاء هيئة حقوق الإنسان يعزز ريادة الإمارات

جريدة البيان  20 جمادى الأولى 1443هـ - 25 ديسمبر 2021م

خبراء حقوقيون عرب ودوليون: إنشاء هيئة حقوق الإنسان يعزز ريادة الإمارات

أشاد عدد من رؤساء المنظمات الدولية فى بيانات لهم اليوم بإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كهيئة مستقلة وفقاً لمبادئ باريس المعتمدة دوليا، لتسهم في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً للمبادئ الدولية السامية، وتعيين مجلس أمناء لها من الكفاءات والخبرات الوطنية المتميزة في هذا المجال.
المنظمة العربية لحقوق الانسان "جمهورية مصر العربية"
ورحب المستشار المحامي علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة بإنشاء وتشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في تعزيز حقوق الإنسان في الإمارات وكل منطقة الخليج العربي.
وقال شلبي إن المنظمة دأبت على حث البلدان العربية لإنشاء مؤسسات وطنية مستقلة لحقوق الإنسان منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي لدورها المهم كجسر للتواصل بين الدولة والمجتمع، وآلية لتوفير الاستشارات والمعالجات وسبل التطوير، وبما يؤدي لتعزيز البنية المؤسساتية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني، ويثري قنوات الحوار بشأن قضايا حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.
مركز الجسر لحقوق الانسان "المملكة الأردنية"
ومن جانبه صرح المستشار الدكتور امجد شموط الرئيس السابق للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان بجامعة الدول العربية رئيس مركز الجسر لحقوق الانسان "الأردن"، بان انشاء دولة الامارات العربية المتحدة للهيئة الوطنية لحقوق الانسان يعتبر إضافة نوعية لمسيرة الامارات المعنية بحقوق الانسان، وعلاقة فارقة في التحول نحو الانفتاح والشراكة مع كافة اطراف المصلحة الوطنية والإقليمية والدولية في مجال حقوق الانسان، وهو نوع من مؤسسة العمل الحقوقي الهادف لتعزيز وتطوير عمل مختلف الأجهزة الرسمية والأهلية الهادفة الى تحقيق التنمية الإنسانية، وايلاء القيم والمبادئ الإنسانية السامية الأولية في برامج ومشاريع واستراتيجيات الدولة، وهو يعبر بلا شك عن الإرادة السامية لقادة الامارات في العناية بحقوق الانسان، وحرصهم على ضمانة تمتع الجميع بها في الامارات بشكل عادل ودون تمييز، مؤكدا على ان هذه المبادرة سوف تسهم في تعزيز ريادة الامارات الإقليمية والدولية ويحث المزيد من الدول على الارتقاء بتجاربها الوطنية والسعي لاتخاذ الخطوات الإيجابية الهادفة الى تعزيز تجاربها بإنشاء المزيد من المؤسسات الوطنية على الصعيد الإقليمي والدولي، وبما يسهم في تحسين التجارب الفضلى على المستوى العالمي وبما يتوافق مع القيم والمبادئ السامية التي حث عليها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والميثاق العربي لحقوق الانسان ايضاً.
كما اكد المستشار شموط انه كممثلين عن المجتمع المدني يعربون عن تقديرهم الكبير لهذه المبادرة القيمة من دولة الامارات وقيادتها الرشيدة، ونتطلع الى التزام الهيئة بتعزيز قيم الشراكة والتكاملية مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان بالوطن العربي، وتعزيز حالة حقوق الانسان في المحافل الدولية سواء في مجلس حقوق الانسان او بكافل الوكالات الدولية المعنية، والتفاعل مع الاليات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان، لاسيما وان وجود هذه الهيئة سوف يسهم في الانفتاح والتفاعل الإيجابي مع كافة الاليات الدولية، إضافة الى رصد وتقييم حالة حقوق الانسان بالدولة، وإصدار التقارير عن حالة حقوق الانسان بالإمارات وما يتمتع به المواطنين والمقيمين من حقوق وحريات، وهو ما يعزز من التزام الامارات الحوكمة الرشيدة لدى دولة الامارات والتزامها بالمزيد من الشفافية والنزاهة في الإجراءات المتبعة والتشريعات الناظمة لحقوق الانسان بدولة الامارات.
المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان "جنيف"
من جانبه صرح الخبير الدولي ايمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الانسان حامل الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، بان انشاء الامارات للهيئة الوطنية لحقوق الانسان يعتبر خطوة هامة على صعيد تعزيز التعاون بين المؤسسات الحقوقية الرسمية وبين منظمات الحقوقية المحلية والدولية سوف تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والتقني من أجل بناء مؤسسات حقوقية قادرة على التواصل بشكل كبير مع المجتمع الدولي وأيضا إعداد جيل جديد من الحقوقيين الإماراتيين لديهم القدرة على تقديم الملف الحقوقي الإماراتي بمختلف جوانبه إلي الدول الأعضاء بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان طبقا للآليات والضوابط الدولية المتعارف عليها.
وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي ان إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بالإمارات في هذا الوقت الذي تتصدر فيه الإمارات العديد من المؤشرات الدولية المعنية بالتنمية الإنسانية وتتبوأ عضويتها في المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مهم جدا لإبراز ما تم إحرازه من تقدم كبير في الملف الحقوقي الإماراتي على مدار الخمس عشرة سنة الماضية من خلال تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية وهي تستكمل الجانب الذي تسهم هذه المؤسسات في تحقيقه والعناية به، ونقل حزمة الإنجازات الوطنية التي حققتها الامارات لكافة المواطنين والمقيمين باليات دلية وبشكل واضح وسليم للمجتمع الدولي الحقوقي.
وأكد نصري في تصريحه ان إنشاء اللجنة هو تأكيد مهم من القيادة السياسية بدولة الإمارات على أهمية تفعيل آلية المجالس الوطنية المتخصصة كأحد أهم الأدوات الحقوقية الدولية المستخدمة لمتابعة وتقييم أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والتي هي بمثابة استكمال لدائرة التواصل بين الجهات الإدارية المسؤولة عن إدارة ومتابعة الملف الحقوقي في الإمارات وبين المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتفاعل مع كافة الاستفسارات والتساؤلات الصادرة عن الدول الأعضاء بالمجلس الدولي لحقوق الانسان، وبشكل سليم ويتناسب مع الضوابط والآليات الأممية.
وفيما يتعلق بتشكيل مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بالإمارات، أشاد نصري بالية اختيارهم وتمثليهم بشكل واقع لمختلف فئات الشعب الإماراتي، وبما يتمتعون به من خبرات طويلة ومتخصصة في العمل الحقوقي، وعلى دراية كبيرة بمتطلبات المجتمع وفئاته المختلفة واحتكاك دولي على مدار سنوات طويلة من خلال المشاركات في الأنشطة والبرامج والهيئات التابعة للأمم المتحدة وهو الأمر الذي يجعل من قدرتهم على التواصل مع المجتمع الدولي مهمة سهلة التنفيذ ونقل الصورة الحقيقة، لاسيما وان المشاركة الواسعة للمرأة الإماراتية في التشكيل هو أمر يعكس رغبة دولة الإمارات في تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا وثقافيا، وهو أمر يلاقي استحسان المجتمع الدولي لإشراك المرأة الإماراتية في صنع القرار الحقوقي والسياسي وهو الأمر الذي يضع دولة الإمارات في طليعة الدول في المنطقة العربية والخليج التي تبنت هذا الفكر من خلال استراتيجية عمل على المدي الطويل وحرصت على تنفيذه بشكل كبير ليشمل أعداد متزايدة من مشاركات المرأة الإماراتية في السنوات القادمة في العمل العام بمختلف تخصصاته.
جمعية الحقوقيين البحرينية "مملكة البحرين"
كما صرح الدكتور عبدالجبار الطيب رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، بأن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يبرز دلالات مهمة تتمثل في حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز الحقوق وتنميتها وحماية الحريات وهو ما يتماشى مع متطلبات الدستور الاتحادي للدولة، إضافة الى حرص القيادة على تضمن تشكيل الهيئة تعيين نصف الأعضاء من النساء وهو ما يتماشى مع مبادئ باريس بل يمثل ممارسة فضلى يمكن أن تتهدي بها دول العالم ، وهو ما يعكس الدور الرائد الذي تلعبه المرأة الإماراتية في الشأن العام .
وأضاف الدكتور الطيب أن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان بالإمارات يكمل في الواقع منظومة حقوق الانسان في الدولة من خلال اضلاعه الثلاث الأساسية وهي الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان ووجود آلية وطنية لحماية وتعزيز وتنمية حقوق الانسان، وهو ما يعزز من رصيد دولة الإمارات الشقيقة وسمعتها الدولية بشكل أكبر ويدعم توفر قنوات متنوعة ومختلفة للمواطنين والمقيمين تكفل لهم من خلالها الحقوق والحريات .
وختم الطيب تصريحه بهذه المناسبة بأهمية استشراف الدور المستقبلي القريب للهيئة الوطنية لحقوق الانسان، واسهاماتها البارزة على المستوى المحلي والإقليمي والولي، مؤكدا على أهمية البناء على ما يزخر به قانون انشاء الهيئة من تمييز في حصول الهيئة على الاعتمادية الدولية من التصنيف (A) ، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا عمليا خلال المرحلة القادمة يعكس مدى تقدم قانون الانشاء وتماشيه مع مبادئ باريس ، وما يزخر به جلس الأمناء من كفاءات وطنية متميزة، وما بتمتع به من خبرات دولية مرموقة ومتميزة.
الجمعية الكويتية لحقوق الانسان
وصرح المستشار خالد الحميدي العجمي رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الانسان بان إنشاء هيئة وطنية لحقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة هي خطوة في الاتجاه السليم وتأتي في سياق تعزيز المبادرات الإيجابية والبناءة في الارتقاء بملف حقوق الإنسان بدولة الإمارات، وإن إنشاء الهيئة وتعيين أعضاء مجلس أمناءها من خيرة الكفاءات الوطنية المعنية بحقوق الانسان والمشهود بكفاءتها وخبراتها، يعد تقدّم مهم في ملف حقوق الإنسان بالدولة، وحرصاً من القيادة على والمضي قدمًا في تعزيز مسيرة الحقوق والحريات الإنسانية التي تكرست منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وهو الأمر الذي يحظى بالاحترام الإقليمي والدولي، وهو كذلك يحظى باحترامنا وتقديرنا ممثلين عن المجتمع المدني المعني بحقوق الانسان، مشددا على أهمية تعزيز الشراكة بين الهيئة وكافة المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.
واكد المستشار الحميدي على أن هذه الخطوة تؤكد على حرص وجدية القيادة السامية في الامارات على تحقيق الريادة العالمية في التنمية الإنسانية، مؤكدا على أهمية سعي الهيئة الى تعزيز مساهمتها في تعزيز وحماية حقوق الانسان في الإمارات، وبما يسهم في تعزيز المكانة الدولية للإمارات، وإبراز جهودها وانجازاتها بكافة المحافل الدولية والإقليمية، وهي المسئولية التي يجب ان يوليها أعضاء الهيئة جل اهتمامهم ويسعون الى تحقيقها بكامل طاقاتهم وامكانياتهم، لاسيما في مجال تعزيز جهود الإمارات في تحقيق مبادئ حقوق الإنسان ونشر ثقافتها بالمجتمع، وتطوير السياسات والاستراتيجيات الخاصة بهذا المجال مع مختلف الأطراف المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان بالدولة.
المستشار محمد فزيع
وعبر المستشار محمد جمعية فزيع رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان بجامعة الدول العربية (لجنة الميثاق) سابقاً، عن تهنئته لدولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء وتشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الذي يأتي قرار تشكيلها في سياق الحرص على تطوير البنية المؤسسية ذات العلاقة بحقوق الانسان، بهدف تعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في مجال احترام وحماية وتعزيز الحقوق والحريات الإنسانية.
وأكد خلال تصريحه على إن إنشاء الهيئة الوطنية وتشكيل مجلس أمناءها، ما هو إلا تتويج لمسيرة طويلة اختطتها دولة الامارات العربية المتحدة لنفسها في العناية بحقوق الانسان وصون الكرامة الانسانية، باعتبارها محور التنمية وغايتها في نهج قائم على حقوق الانسان، وإن تأتي كخطوة بارزة لمسيرة ممتدة من التقييم والمراجعة الشاملة والعمل الدؤوب الذي تجسد على أرض الواقع في خطط وبرامج ومبادرات استهدفت دائماً الانسان دون أي تمييز، وعبر العديد من المجالات والمحاور التي ارتبطت بقيم ومبادئ حقوق الانسان، سواء على الصعيد الوطني او الاقليمي والدولي، مستذكراً في هذا المجال تفاعل دولة الامارات العربية المتحدة مع آليات جامعة الدول العربية المعنية بحقوق الانسان، كونها من أوائل الدول التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الانسان المعتمد في عام 2004، وكانت أول دولة تترأس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي أنشأت بموجب احكام الميثاق في أول تشكيل لها عام 2009، كما بادرت الى استعراض تقاريرها الدورية أمام هذه اللجنة بموجب أحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان، في تجربة فريدة تعبر عن حرص الامارات وسعيها لإعلاء كافة الممارسات الإيجابية المعنية بحقوق الانسان.
وختم المستشار فزيع تصريحه انه سيكون للهيئة الوطنية لحقوق الانسان التي انشات مؤخراً في الامارات دوراً بارزاً في تطوير السياسات والممارسة المعنية بحقوق الانسان بكافة المجالات داخل وخارج الدولة، وذلك في ضوء الصلاحيات والاختصاصات الكثيرة التي حرص قانون إنشاءها على تضمينها بما يحقق لها الانسجام التام مع المبادئ التوجيهية الدولية "بمبادئ باريس"، والتي سيكون لها دوراً كبيراً ومحورياً في تعزيز المسيرة المشرفة لدولة الامارات على طريق الاحترام والحماية والتعزيز للحقوق والحريات الانسانية لكافة المواطن والمقيمين على أرض الإمارات، الدولة التي ما زالت تسطر كل يوم انجازاً جديداً يستهدف تحقيق التنمية والرفاهية للإنسان.

قانون اتحادي رقم (12) لسنة 2021 بشأن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان
مرسوم رقم (93) لسنة 2007م في شأن التصديق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان