موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

  أستعراض تاريخيًا   24/08/2020 عودة برنامج «التعقيم» واردة في منطقة التفشي.. ودراسة لتشديد العقوبات

جريدة دار الخليج  5 المحرم 1442هـ - 24 أغسطس 2020م

عودة برنامج «التعقيم» واردة في منطقة التفشي.. ودراسة لتشديد العقوبات

أكد عبيد الشامسي المدير العام للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات استعدت مبكراً لجائحة فيروس «كورونا»، عبر التمارين والخطط والمراجعات، مشيراً إلى أن عودة برنامج التعقيم الوطني واردة في منطقة التفشي. وهناك دراسة لتشديد العقوبات إذا استمرت حالات الإصابة في الصعود، مؤكداً جاهزية الهيئة للتعامل مع أسوأ الظروف.
جاء ذلك خلال لقاء الشامسي في قناة «الإمارات» مساء الأحد، حيث قال إن الهيئة وضعت في أغسطس 2019، خططاً للوقوف على جاهزية خطة الوبائيات التي تمت مراجعتها أكثر من مرة، وكان من بينها انتشار أحد الأوبئة وتفشيه في الدولة، مضيفاً أنه في ديسمبر، كانت هناك مراجعة للدروس المستفادة من هذه الخطط. ولأول مرة يطبّق النقد الذاتي، والمقصود به الوقوف أمام الشركاء الاستراتيجيين، ونقد ما قمنا به من أعمال وهي شفافية وطنية، وجزء من الولاء المطلق.
أكمل عبيد الشامسي: «رُصد الوباء في آخر ديسمبر 2019 وتفشّى في مدينة ووهان الصينية في يناير 2020، ورفعت درجة الاستعداد حينها، وعقد أول اجتماع برئاسة وزير الصحة عبد الرحمن العويس في 23 يناير 2020، ومنذ ذلك التاريخ ونحن في اجتماعات مستمرة مع الشركاء الاستراتيجيين حتى هذه اللحظة».
وتابع: «هذه الرحلة مهمة لإبراز القدرات الوطنية والجاهزية الوطنية لمواجهة كل أنواع التحديات والمخاطر، والتقليل من المفاجأة أو الصدمة الاستراتيجية على أي مجتمع، وعادة المخططون الاستراتيجيون يتجنبون مواجهتها، وهناك سمة ملازمة لهذه البيئة وهي حالة عدم اليقين».
وأشار إلى أنه للتعامل معها، لا بدّ من التخطيط لأسوأ التوقعات، للاستعداد الوطني، وهذا ما حدث، مؤكداً أن حالة اليقين كانت سائدة منذ بداية المراجعة وحتى التفشي العالمي.
ولفت إلى أن أسوأ التوقعات التي وضعت، هي محاكاة تفشي الوباء في الإمارات والتعامل في الوقت نفسه، مع احتمالات أخرى، والقدرة على التعامل مع هذا الكم المتنوع من المخاطر وليس الوباء فقط، ويطلق عليها «المخاطر المركبة أو الهجينة أو المتزامنة».
وأضاف أن إدارة الضغوط والذعر، كانت أول التحديات، وكيفية إدارتها، للمحافظة على الاستمرارية بالقدرة نفسها، فمن مهام الهيئة تقليل الذعر.
وتابع أن من أدوات تقليل الضغوط والذعر، الإعلام الذي هو إحدى أدوات القوة الوطنية الشاملة التي يجب توظيفها بكل قدراتها بوحدة الجهد الوطني في ما يخص الإعلام، وخلال الأزمة كانت هناك بعض من التحديات وهناك دروس وإجراءات لم يخطّط لها مسبقاً، حيث تم تلافيها بتشكيل خلية الإعلام الوطنية المشتركة في الهيئة.
وقال إن الإعلام أثبت قدراته، وخاصة المواطنة الفاعلة، ولا ننسى كذلك المقيمين المساهمين والمشاركين في هذا الجهد الوطني. وقال إن التحديات هي فرص سانحة، بصناعتها وتوظيفها جيداً للتقليل من حدتها في الاستراتيجية الوطنية. ولا ننتظر المعالجة الفورية، حيث وظّفت كل القدرات والإمكانيات والبنية التحتية، خاصة في القطاع الصحي لمواجهة تحدي «كورونا»، والموجه لهذه الخطوات هي قيادتنا الرشيدة.
وأكد توقع ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا»، ووجود إجراءات للتعامل معها؛ بل وتوقع أعداد إصابات أكبر من الحالية، مشيراً إلى وجود معطيات أدت إلى توقع الهيئة لهذا الارتفاع، وهو الرجوع إلى التاريخ خلال وقت الإنفلونزا الإسبانية في الموجة الثانية لها التي كانت بسبب إجراءات معينة، ورأينا أن هناك تشابهاً بينها وبين ما نواجهه حالياً.
وقال: «الفتح الجزئي لا يعني التهاون وعدم الالتزام، نحن نراقب ونتابع ونقوم بإجراءات للتقليل من حدة الانتشار، لمنع التسبب في الموجة الثانية، نريد ربط التاريخ بالحاضر، هناك قواعد مثل مناعة القطيع تمت دراستها ومدى فائدتها».
وأكد الشامسي أن عودة المقيمين من الخارج كانت أحد أسباب زيادة إصابات «كورونا» في الدولة، إلى جانب تهاون بعض الناس وعدم الالتزام، قائلاً: «جاهزون للأسوأ وغير المتوقع».
وقال إن عودة برنامج التعقيم الوطني واردة، ولكن في مناطق التفشي فقط، ويتم ذلك تدريجياً بعزل المنزل أو المبنى عن المنطقة، وإذا كان هناك تفش في المنطقة ستعزل عن باقي المناطق. وإذا توسع التفشي في الإمارة ستعزل، وصولاً إلى تطبيق العزل في الدولة إذا استدعى الأمر، والرجوع إلى برنامج التعقيم.
وبين أن السلوك البشري في بعض المناطق كان سبباً في ارتفاع الإصابات، وكان التفشي الأخير في عيد الأضحى، على الرغم من تحذير الهيئة بمنع الزيارات العائلية والاكتفاء بالمعايدات عبر وسائل التواصل، قائلاً: «ثقافتنا أثرت في عدم الالتزام، نحن لا نمنع صلة الرحم والتزاور، ولكن ليس في هذا الوباء».
وقال: «إن استراتيجية الإمارات هي التوازن والتزامن بين قطاعي الصحة والاقتصاد. السلوك البشري يتهاون عند وجود فتح، حيث إن الوباء لم ينته؛ بل موجود بقوة، وإذا لم يلتزم مجتمع الإمارات بالإجراءات الوقائية فسنكون مقبلين على تفش آخر».
وتابع: «دورنا في الهيئة هو الحماية المجتمعية، لا نفرض قيوداً لتقييد الحريات؛ بل نفرض إجراءات لحماية مجتمع الإمارات».
وقال إن منهجية دولة الإمارات عالمية في التعامل مع الأزمة ويجب أن تُدرّس، حيث أطلقت مسبار الأمل ومحطة براكة للطاقة النووية السلمية، وإبرام معاهدة السلام مع إسرائيل، في هذه الأزمة، نؤكد الإرادة الوطنية والحفاظ عليها».
وأكمل: «لا توجد في العالم دولة إذا كنت مصاباً بكورونا تُرسل لك سيارة حتى باب منزلك للفحص والعلاج، نحن أول دولة طبقت الحجر المؤسسي المثالي في مدينة الإمارات الإنسانية، ووظفت البنية التحتية من الفنادق وتأسيس المستشفيات الميدانية بقدرات استيعابية كبيرة».
وتابع: «القيادة الرشيدة تعمل على مدار الساعة بمعنى الكلمة، بعضهم ينام 3 ساعات فقط، هذا واقع ويجب أن يعرفه الجميع، ونقدم الشكر لهم بالالتزام». وقال: «الأهداف الاستراتيجية الوطنية رسّخت دولة آمنة قادرة على الصمود والإحساس بالأمن مع وجود التحديات والمخاطر، عمر الهيئة 13 سنة، ولي الشرف أن أكون أحد مبدعيها وجزءاً من فريق عملها الذي أدى عمله بكفاءة».
وأخيراً وجه الشامسي رسالة للمجتمع قال فيها: «كلنا شركاء في حماية المجتمع وهي فرض علينا، وعلى الجميع الالتزام للحفاظ على أنفسهم. ولن نتردد في حمايتكم وتوفير الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة لمنع وصول هذا الوباء لأي شخص».



القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون العقوبات لسنة 1970
القانون وفقاً لآخر تعديل و(الأحكام القضائية الصادرة بموجبه)- قانون رقم (3) لسنة 1987م بإصدار قانون العقوبات
تدشين أول موقع قانوني متخصص في نشر التشريعات التي صدرت لمواجهة فيروس كورونا واربطي عليه بموقع كوفيد