موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

  أستعراض تاريخيًا   13/09/2007 المحاكم الإدارية ضرورة ملحة

البيان - الخميس 13 سبتمبر 2007 ، 1 رمضان 1428 هـ ـ العدد 9948 السنة الثامنة والعشرون

المحاكم الإدارية ضرورة ملحة

- بقلم - عائشة إبراهيم سلطان :
لكل المؤسسات في كل العالم ثقافة خاصة تستمدها من طبيعة المجتمع الذي تعمل من خلاله المؤسسة، كما تستمدها من تشابك العلاقات والمصالح داخلها، وهنا نتوقف عند الثقافة السائدة في بيئات العمل في الإمارات سواء كانت مؤسسات اتحادية أو حكومية، خاصة أو شبه خاصة.
فهناك قاسم مشترك من هذه الثقافة يشيع بين موظفيها ويسود علاقاتها التراتبية في الداخل، وينعكس حتماً على نفسيات وأداء الموظفين، كما ينعكس على درجة الجودة والتميز في الأداء.. وحتماً، فإن للصراع نصيبه الأكبر، وإن كان في مؤسسات القطاع العام يأخذ بُعداً سلبياً ومحبطاً عنه في القطاع الخاص.
لم يكن الحال قبل سنوات قليلة بهذه الحدة، لكن أسباباً عديدة قادت إلى واقع الحال الذي نعيشه، ونسمع عنه، ولعل الانفتاح، ومجال الإثراء الواسع والاستفادة القصوى.
وكذلك مئات الجنسيات والأشخاص الطامحين للثراء، وتغير المفاهيم ودرجة الانتماء، وآليات الصراع وازدواجية معايير النجاح والتميز، مع ما طرأ على منظومة القيم من تغيير جذري، كل ذلك وغيره قاد إلى هذه الثقافة التي نحن بصدد معاناة نتائجها على جميع المستويات، مستوى الموظف والإدارة والأداء والمنتج معاً!
لقد أنتج هذا الخلط والخليط ثقافة جديدة يسعى أصحابها إلى تنمية مصالحهم الشخصية فقط على حساب الكل، فتمددت دوائر المصالح والمحسوبيات وتشابكت بشكل يصعب جداً تفكيكها ومعرفة بدايتها ونهايتها، كل ذلك يحدث على حساب قيم كبرى أهمها قيمة المصلحة العامة، والقيم المهنية واخلاقيات الوظيفة، ما ولد ظاهرة جديدة في المقابل، جديدة على أبناء البلد وعلى الخطوط العامة لنمط تربيتهم وأخلاقهم ودينهم.
هذه الظاهرة هي محاولة مسايرة هذه الثقافة كمحاولة للاستفادة من ثمارها، أو لتلافي الاصطدام بأصحابها من أهل النفوذ، أو مجاراتها نفاقاً لا أكثر ولا أقل، وفي المقابل هناك بالتأكيد من يرفض ومن يقاوم ومن يحاول إعادة العربة إلى مسارها وان كان يفشل أمام قوة التيار!
مسايرة هذه الثقافة تعني جني الثمار، تعني الرضا عنك في محيط تنامي هذه الثقافة (المؤسسة، الدائرة المكتب، ال...) تعني أن أمورك ستسير كما تحب، ولن تواجه أي شكل من أشكال الضغوطات النفسية التي تعج بها بيئة الصراعات في العمل!
مع ذلك لنعترف بأن الأخطاء والتجاوزات موجودة باستمرار وفي كل مكان في العالم، وأن بيئة عمل نظيفة بنسبة 100% وخالية من الضغوطات والصراعات والمواجهات شيء من المستحيل.
لكن مع ذلك علينا أن نضع في حساباتنا أن حداثة مجتمع الإمارات وقصر عمر مؤسساته لهما دور كبير في التخفيف من حدة ومستوى الأخطاء، فكلما كان المجتمع أكثر حداثة وأقصر عمراً في مجال الإدارة والصراعات كان ذلك سبباً في بناء إدارات حديثة نظيفة تكرس قوانين الشفافية ومحاربة الفساد دون وجود حرس قديم يعرقل هذه المشاريع البناءة.
إن مجتمع الإمارات يفقد الكثير بسبب شيوع هذه الثقافة الدخيلة نتيجة الانفتاح واختلاف الجنسيات وتنامي المشاريع والفرص، ما يراكم حصيلة سيئة للمستقبل ستعرقل الكثير من الطموحات.
ومن هنا لابد من إدارات شكاوى مستقلة تمنع هذا التردي الإداري وهذا الفقد المتزايد في الطاقة البشرية المبدعة والكفء بسبب الصراعات وضيق الأفق وتغليب المصالح الشخصية.. لابد من وجود محاكم إدارية مستقلة ترقى بالعمل الإداري وبالأداء الوظيفي وتحافظ على كينونة المؤسسات وتحقق الأمان والعدالة الوظيفية!

قانون بشأن تنظيم محاكم دبي
قانون تشكيل المحاكم في إمارة دبي
قانون بشأن تأسيس دائرة المحاكم
قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم محاكم دبي
قانون اتحادي في شأن الخدمة المدنية في الحكومة الاتحادية
مرسوم بنقل أعضاء نيابة عامة إلى المحاكم
قرار بشأن شغل رئاسة بعض المحاكم