موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

  أستعراض تاريخيًا   07/04/2007 أطباء الشارقة يطالبون بتعديل الكادر الوظيفي

البيان - السبت 7 أبريل 2007 ، 19 ربيع الأول 1428 هـ ـ العدد 9789 السنة السابعة والعشرون

الاستقالات الجماعية سببها التأخير في التعديلات 
أطباء الشارقة يطالبون بتعديل الكادر الوظيفي

طالب عدد من الأطباء المواطنين العاملين في مستشفيات الشارقة وزارة الصحة باتخاذ خطوات واضحة لتعديل الكادر الوظيفي الذي لم يطرأ عليه أي تغييرات منذ سنوات طويلة باستثناء منح زيادات الرواتب العامة ما حوّله إلى نسخة قديمة لا تتناسب مع المتغيرات التي طرأت في قطاعات المجتمع المختلفة ولا تتناسب كذلك مع طبيعة مهنة الطب حالياً، منوهين بأن القطاعات الأخرى شهدت تطورات كثيرة ومنحا مختلفة لتساعد العاملين فيها على التغلب على المشكلات التي تواجههم.
وأشاروا في التحقيق الذي أجرته (البيان) معهم وحرصوا من خلاله على عدم ذكر أسمائهم واكتفوا بالأحرف الأولى حتى يتمكنوا من توصيل وجهة نظرهم ومشكلاتهم دون أن يتعرضوا لأي تساؤل من قبل الوزارة التي تشدد عليهم ـ حسب كلامهم ـ التصريح أو التحدث لوسائل الإعلام عن أي موضوع دون الرجوع إليها، بأن التأخر في تعديل أوضاعهم الوظيفية حسب الوعود الكثيرة التي قطعتها الوزارة على نفسها منذ أكثر من سنة سيقودهم إلى التقدم باستقالات جماعية لأن جميعهم حصل على عروض برواتب وميزات من الهيئات والدوائر الصحية في الإمارات الأخرى أو من مستشفيات القطاع الخاص.
وأشاروا إلى أن ما يشعرهم بالإحباط هو الضبابية التي يتعامل بها المسؤولون في الوزارة مع هذا الموضوع بالذات والذي تشكلت لأجله لجان عدة تقدمت بأكثر من اقتراح في هذا الخصوص، وتساءلوا عن السبب الذي دفع الوزارة للتصريح بأن تعديلات الكادر الوظيفي ستكون في نهاية العام الحالي أي أنها قد تأخذ فترة أطول بكثير لتطبيقها وهذا ما من شأنه أن يدفع الأطباء المواطنين والوافدين إلى الإحجام عن العمل في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة أو بالاستقالة منها والتي حدثت بشكل كبير في الفترة السابقة ما أدى إلى خسارتها لكثير من الخبرات التي كانت تتميز بها، وبالتالي تراجع نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها.
وتمكنت (البيان) من الحصول وعن طريق مصادر طبية مختلفة على الجداول التي تبين الفروق بين رواتب الأطباء والفنيين العاملين في قطاعات الوزارة وبين أقرانهم العاملين في الدوائر والهيئات الطبية في الإمارات الأخرى وحتى في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي واكتفت بإيراد جدول مبسط للرواتب الإجمالية لبعض التخصصات الطبية والذي يتضمن جميع البدلات للوزارة فيما لا تشمل بعضها رواتب الجهات الأخرى.
بانتظار تحسين الرواتب
وأوضح الدكتور (ع ن) من قسم الباطنية في مستشفى القاسمي أن الهم الشاغل للأطباء المواطنين والوافدين حالياً هو الكادر الوظيفي الذي يبدو أنه لم يعد من أولويات وزارة الصحة في الوقت الراهن، ما أشاع شعوراً باليأس والإحباط من الوضع الحالي وخاصة بعد تلك الوعود الكثيرة التي لم تشهد تطبيقاً على أرض الواقع إلى الآن.
وقال: منذ سنة تقريباً وجميع العاملين في القطاع الطبي بانتظار تحسين رواتبهم وأوضاعهم المادية وكلما سمعنا أن هناك لجنة قدمت مقترحات بهذا الخصوص عدنا لنسمع من جديد إحلال اللجنة وتشكيل لجنة أخرى ودواليك على مدار العام الماضي، حتى أصبح هناك شعور بأن الوزارة لا ترغب بتطبيق هذه التغييرات التي تعد بها ما أدى بشكل عملي إلى سعي الكثير من الأطباء إلى التحول نحو مؤسسات طبية أخرى بحثاً عن الميزات الأفضل والبيئة المشجعة على العمل بعد أن تحولت بيئة العمل الطبي في الوزارة إلى عامل طرد يبعد الكفاءات عنها، ما قد يقود في الفترة المقبلة إلى تفاقم مشكلة نقص الكوادر الطبية والتي تعاني منه الوزارة بشكل واضح الآن.
وأشار إلى أن الوزارة شكلت لجنة السنة الماضية ووضعت هذه اللجنة جداول للمقارنة بين رواتب العاملين في وزارة الصحة وبين العاملين في الهيئات الصحية الأخرى بالدولة وأقرانهم العاملين في المؤسسات الطبية خارج الدولة كذلك، وتم من خلالها وضع تعديلات للرواتب بدرجة لا تتجاوز أقصى المعدلات والتي تبين منها أن رواتب أطباء الوزارة هي الأقل على الإطلاق، وتم تشكيل لجنة بعدها لدراسة الموضوع ذاته والآن يتم تشكيل لجنة جديدة.
وقال: هل الأمر مستعص عن الحل إلى هذا الحد مع إيماننا بأن حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لم تقصر بأي جانب من الجوانب وتبذل كل ما بوسعها لتحسين أوضاع العاملين في الدولة سواء كانوا مواطنين أو وافدين وهو الأمر الذي نشهده في القطاعات الأخرى كالتعليم والقضاء، ولذلك أملنا كبير في أن يتم النظر بأوضاع الأطباء الذين يحتاجون إلى ما يتناسب مع حجم العمل الذي يقومون فيه.
التأخير أحبط الأطباء
وأشار الدكتور (ع م و) من قسم الجراحة في مستشفى القاسمي إلى أن وزارة الصحة صرحت مؤخراً أنه سيتم رفع الكادر الوظيفي الجديد إلى مجلس الوزراء نهاية العام الحالي ومن المتوقع أن تأتي الموافقة منتصف العام المقبل، وقال: عندما سمعنا هذا التصريح من المسؤول أثناء اجتماع جمعية الإمارات الطبية تقدم الحضور باقتراح مفاده الاستفادة من الدراسة التي تمت على أساسها التعديلات في الهيئة العامة للخدمات الصحية في أبوظبي حيث إنهم توصلوا إلى نتائج واقعية تمكنوا من تطبيقها على أرض الواقع بدلاً من تشكيل اللجنة تلو اللجنة دون الحصول على فوائد ملموسة على أرض الواقع. وأوضح أن هذه الإجراءات تدفع الكثير من أطباء الامتياز إلى ترك الوزارة باتجاه الدوائر الصحية الأخرى في دبي وأبوظبي وغيرهما حيث سيتمكنون من الحصول على فرص عمل وميزات أفضل والتي يفتقدون إليها في كوادر الوزارة الحالية.
التفكير بالاستقالة الجماعية
وقالت الدكتورة (ص خ) من قسم الأطفال في مستشفى القاسمي إنه بين الحين والآخر نسمع عن تشكيل لجان لوضع دراسة عن وضع الأطباء وتقديم الاقتراحات المناسبة في هذا الخصوص ومن ثم تذهب هذه الاقتراحات دون معرفة أسباب ما حدث وما هي أوجه الخلل في تلك اللجان، وهذا ما يشعرنا بأن الوزارة ليست جادة في هذا الموضوع ويدفعنا للتفكير بمغادرة المكان نحو مؤسسات أخرى.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تركت انطباعاً غير مريح عند الأطباء ودفعتهم إلى التقدم باستقالات خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء الحاليين يفكرون بالتقدم بالاستقالة ليكون أشبه باستقالة جماعية من الوزارة ما سيؤدي إلى خلق أزمات في عدد الكادر الطبي الحالي الذي يعاني من نقص حالياً وخسارة الكوادر الطبية الخبيرة والمؤهلة التي عملت لفترة طويلة في المجالات الطبية ما سيؤثر بالضرورة على جودة الخدمات المقدمة في قطاعات الوزارة الطبية.
الاستقالات أفقرت الأقسام
وقالت الدكتورة (ف ن) المتخصصة في علاج أمراض الأطفال إن هناك ضغطاً كبيراً على الأطباء العاملين في المستشفيات التابعة للوزارة حيث أن هناك بعض الأقسام تفتقر إلى العدد الكافي ولاسيما مع الاستقالات التي يتقدم بها الأطباء بعد حصولهم على ميزات أفضل في مستشفيات أخرى، ما يؤدي إلى تراجع تقديم الخدمات الطبية المناسبة في حال تغيب بعض الأطباء، ولذلك فإننا نناشد المسؤولين بالوزارة لاتخاذ قرار سريع وعاجل حتى لا يزداد الأمر سوءاً من خلال تقدم أطباء آخرين من الكفاءات والخبرة المشهود لها باستقالات، وأشارت إلى أن هناك الكثير منهم لديهم نية خفية للاستقالة وما يربطهم في المكان إلى الآن هو الرغبة في تقديم الخدمات لمحتاجيها في أماكن عملهم الحالية رغم كل ما يمرون به من ضغوط نفسية مختلفة.
ست سنوات دون ترقيات
ورأت الدكتورة (أ ع) طبيبة متخصصة في الأمراض الباطنية أن الكثير من الأطباء المبتدئين أصبحوا لا يرغبون بالعمل في مستشفيات الوزارة بعد معرفتهم عدم وجود تغييرات في الكادر الوظيفي، وقالت: أعمل منذ ست سنوات في المكان ذاته ولم أحصل إلى الآن على أية ترقية أو امتيازات إضافية بينما الأطباء في أماكن أخرى فإنهم يحصلون على الامتيازات التي تتناسب مع وضعهم كأطباء وتشجعهم على الاستمرار بالعمل في هذه المهنة التي تحتاج إلى اهتمام خاص نظراً لخصوصية الخدمات التي تقدمها للمرضى.

تحقيق: عمر بدران

الصحة تراجع قانوني مزاولة مهنة الطب والمنشآت الصحية الخاصة
قرار مجلس الوزراء بنظام وزارة الصحة
قرار مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام نظام وزارة الصحة
قرار مجلس الوزراء في شأن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة
قرار في شأن تعديل قرار بنظام الاستخدام بمكافأة شاملة بوزارة الصحة
قرار في شأن زيادة العلاوة الفنية للأطباء وفني الطب المواطنين العاملين بوزارة الصحة
الصحة تراجع قانوني مزاولة مهنة الطب والمنشآت الصحية الخاصة
خليفة يصدر قانوناً بإنشاء هيئة الصحة في أبوظبي
لجنة شؤون الخدمة المدنية في الشارقة تستعرض كادر الأطباء والفنيين
لجنة الخدمة المدنية بالشارقة تبحث بدل طبيعة العمل