جريدة البيان - الثلاثاء 1 سبتمبر 2009 ،11 رمضان 1430 هـ - العدد 10667

يختتم أعماله اليوم بمناقشة الاستراتيجية الجديدة لوزارة الخارجية
ملتقى السفراء يستعرض آليات العمل في حالات الطوارئ ورعاية المواطنين

أبوظبي - موفق محمد وأحمد ممدوح
1/1 تختتم اليوم الثلاثاء في قصر الامارات في أبوظبي فعاليات الملتقى الرابع لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج والتي تعقد تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حيث يشتمل برنامج اليوم على استعراض الاستراتيجية الجديدة لوزارة الخارجية ومناقشة مبادرات مشروع اعادة هيكلة الوزارة يعقب ذلك استعراض الهيكل التنظيمي الجديد. قد تواصل الملتقى امس لليوم الثاني على التوالي بحضور الدكتور انور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وحشد من السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية. واشتمل برنامج امس على مناقشة واستعراض 6 محاور حيث كان تضمن المحور الاول استعراض توصيات الملتقى الثالث وما تم بشأنها، وركز المحور الثاني على تقرير وزارة الخارجية السياسي وتحدث في هذا الجانب الدكتور انور محمد قرقاش. اما المحور الثالث تضمن استعراض برامج اعادة الهيكلة لوزارة الخارجية وتحدث في هذا الجانب جمعة مبارك الجنيبي مدير عام وزارة الخارجية الى جانب تقديم عرض الكتروني عن الموضوع من قبل الشركة الاستشارية المكلفة بالمشروع. وفي المحور الرابع تحدث سلطان محمد القرطاسي النعيمي مدير ادارة الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية عن دور وزارة الخارجية في حالات الازمات والطوارئ، ثم تحدث العميد عبد العزيز الشريف من الهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات كما تحدث الدكتور جمال المطوع عضو اللجنة الصحية الفنية لمكافحة انفلونزا الخنازير عن خطة مكافحة انفلونزا الخنازير. وعقدت جلسة نقاشية تم خلالها التركيز على المحور الخامس والذي تضمن آلية التواصل بين الوزارة وسفارات الدولة في الخارج، وفي المحور السادس تحدث المهندس سالم احمد سالم الكعبي مدير المكتب الهندسي في وزارة الخارجية عن برنامج عمل المكتب الفني بالوزارة حول شراء وصيانة مقار بعثات الدولة في الخارج، وفي نهاية الجلسة تحدث الدكتور انور محمد قرقاش عن الدور المطلوب من رؤساء البعثات ومسؤولياتهم. فقال إنه تم التأكيد خلال جلسات اليوم الثاني من الملتقى الرابع للسفراء ورؤساء البعثات الخارجية، على رعاية مواطني الدولة بالخارج وتسهيل مهماتهم كل في مجاله. وأشار الى أنه تم كذلك مناقشة آليات جديدة لرعاية مواطني الدولة بالخارج، في إطار التأكيد على المهام الرئيسة لسفارات الإمارات في جميع دول العالم بما يخدم كافة أبناء الدولة، مشيرا الى أن حماية ومتابعة شؤون مواطني الدولة خارج حدودها تعتبر من أولويات عمل سفارات الدولة. وأوضح أن الملتقى الرابع يكتسب أهميته من كونه جسراً لتبادل الآراء بين الوزارة وبين السفراء، وكذلك مناقشة القضايا الداخلية واستعراض التقرير السياسي للوزارة، مما يسهم في تفعيل دورها للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالدولة، مشيراً إلى أن الحوارات مع السفراء تناولت كذلك تطوير آليات العمل في الملتقى القادم بهدف تعزيز العمل الدبلوماسي. وقال محمد راشد البوت سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، إن التطور الكبير في مجال العلاقات الخارجية بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم يعود الفضل فيه الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وكذلك توجيهات وترتيبات الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي لا يدخر جهداً في العمل الذي يخدم أهداف ومصالح الدولة. وأكد أنه وجميع رؤساء البعثات الخارجية للدولة، يشعرون بالفخر والاعتزاز باختيار الإمارات مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أرينا”، مشيراً الى أن هذا يدل على المكانة الكبيرة التي تحتلها الدولة في المجتمع الدولي، وعلى مدى الثقة التي تحظى بها الإمارات من الجميع. وحول العلاقة بين الإمارات والصين، أوضح أن العلاقة في السنوات الأخيرة أخذت منحى مميزاً وطيباً، مشيراً الى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين كان 8 مليارات دولار وأصبح اليوم 28 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل في بداية العام المقبل الى ما يزيد على 30 مليار دولار، وهو ما يعبر عن مدى التطور الكبير في العلاقة بين البلدين. وأشار الى أن هذه العلاقات المميزة بين البلدين تم تتويجها مؤخراً خلال الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الى جمهورية الصين الشعبية، والتي تم خلالها التوقيع على خمس اتفاقيات في مختلف المجالات. من جهة أخرى أكدت الدكتورة حصة عبدالله أحمد العتيبة، سفيرة الدولة لدى المملكة الاسبانية على هامش فعاليات وأعمال الملتقى الرابع لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، خلق أفضل العلاقات مع المملكة وتعزيز المصالح المشتركة خاصة أنها ترى أن إسبانيا تعتبر بوابة الدولة لمنطقة أوروبا وجنوب أمريكا. واستعرضت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين الإمارات وإسبانيا وتفعيل الزيارات الرسمية على المستوى الرفيع بين البلدين. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع اسبانيا، أوضحت الدكتورة أن دولة الإمارات تجمعها مع اسبانيا علاقات قوية ومصالح مشتركة، فاسبانيا هي أحد الشركاء التجاريين الكبار لدولة الإمارات في العالم، اذ تستحوذ منها بعض متطلباتها وتصدر إليها جزءاً من منتجاتها النفطية ومشتقاتها، ولقد تطورت هذه العلاقات بين البلدين، حيث وصل اجمالي القيمة النقدية للمعاملات التجارية بين البلدين الى نحو 926 مليون يورو خلال العام 2008. وقال الدكتور سعيد محمد الشامسي سفير الدولة لدى استراليا، ان الملتقى الذي يعقد بمبادرة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية يأتي استكمالا للملتقيات السابقة مؤكدا على اهمية الملتقى الذي تطرح خلاله افكار ومقترحات من مختلف سفراء الامارات القادمين من مختلف دول العالم، ويتم خلاله مناقشة واستعراض هذه المقترحات ثم ترفع الى اصحاب القرار ما يسهم في تطوير وتحسين مستوى الاداء. وأضاف خلال الملتقى طرح السياسة الخارجية للدولة والسياسات التي يجب العمل بموجبها كل في موقعه الى جانب استعراض تقارير اللجان الوطنية في مختلف القطاعات داخل الدولة عن مختلف الفعاليات والانشطة. وتطرق الدكتور الشامسي الى نشاطات السفارة في استراليا، مؤكدا ان السفارة تحرص على انجاز جميع معاملات ابناء الدولة بكل يسر وسهولة موضحا ان اجمالي الطلبة المواطنين الدارسين في مختلف التخصصات في استراليا يصل الى نحو 1700 طالب وطالبة، بينما يتراوح عدد السياح الاماراتيين الذين يزورون استراليا سنويا يتراوح ما بين 25 الفا الى 30 الفا سنويا. وأكد عبد الهادي عبد الواحد الخاجة سفير الدولة لدى جمهورية اليونان اهمية الملتقى الرابع للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج قائلا ان الاجتماع رائع ومثمر حيث تم بحث ومناقشة العديد من الموضوعات المهمة والمطروحة للنقاش ومنها موضوعات تتصل بالعمل السياسي الخارجي والاقتصادي وغيرها والتي تهدف الى تطوير العمل الدبلوماسي. وأوضح ان هذا الملتقى هو الرابع من نوعه، مشيرا الى ان هذا اللقاء تميز بالشمولية في طرح الموضوعات ومناقشتها الى جانب استعراض تقارير من الجهات والوزارات داخل الدولة حول انشطتها وانجازاتها المختلفة. وأشاد محمد مير عبدالله الرئيسي سفير الدولة لدى جمهورية بيلاروسيا بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لعقد هذا الملتقى السنوي، نظراً لأهميته في تعزيز التواصل بين أركان الوزارة وسفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية في الخارج. وأشار الرئيسي في تصريحات على هامش الملتقى الرابع لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، الى أن سفارة دولة الإمارات في بيلاروسيا تم إنشاؤها في فبراير/ شباط الماضي. وأكد متانة العلاقات بين الإمارات مع جمهورية بيلاروسيا، لافتاً الى أنه رغم أن السفارة افتتحت هناك منذ فترة بسيطة إلا أنها حظيت باهتمام القيادات البيلاروسية وسعوا الى التواصل معنا وقدموا تسهيلات متعددة. ودعا سفير الدولة لدى جمهورية تنزانيا الاتحادية، مال الله مبارك العامري، مواطني الدولة الى إعادة اكتشاف تنزانيا اقتصاديا وسياحياً، مشيراً الى أن سفارة الدولة في تنزانيا ستعمل على تشكيل فريق إعلامي إماراتي لزيارة تنزانيا بهدف تعريف المواطن الإماراتي بهذا البلد بشكل أكبر. وأشار الى أن الإمارات تعد ثالث أكبر مورد اقتصادي لتنزانيا بعد الهند وجنوب أفريقيا، وهو ما يدل على أهمية وحجم العلاقة بين البلدين، التي تربطهما علاقات جيدة. وأضاف أنه لا توجد أي صعوبات تواجه الراغبين في السفر الى تنزانيا، مشيرا الى أن الخليجيين بشكل عام والإماراتيين بشكل خاص، مرحب بهم بشكل كبير لزيارة هذه الدولة التي تقع في شرق أفريقيا، وقال نتمنى أن تتغير النظرة بالنسبة للوجهات السياحية وأن يكتشف المواطن الإماراتي الجانب السياحي في تنزانيا.