الإتحاد - الثلاثاء 1 أبريل 2008 - 24 ربيع الأول 1429هـ، العدد 11958

مناقشة 11 ورقة عمل في ندوة المرأة والقضاء
وزير العدل: عمل المــرأة مـتاح في القضـاء الاتحـادي

- وام:
أكد معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل أن العمل القضائي متاح أمام المرأة على المستوى الاتحادي على غرار ما هو معمول به في إمارة أبوظبي، مشيرا إلى أن مشروع تعديل قانون السلطة القضائية في الدولة يقضي للسماح بالمرأة العمل في هذا المجال.
وأكد حرص وزارة العدل عبر خطتها الاستراتيجية على التمهيد لإعطاء المرأة فرصتها في القضاء، من خلال تدريب وتأهيل المرأة للعمل القضائي لتكون على أتم الاستعداد للقيام بدورها في هذا المجال.
وقال وزير العدل، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ''المرأة والقضاء'' الذي بدأت أعماله أمس بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي ''منذ قيام الدولة والمرأة الإماراتية تمضي في ركب التطور والتعليم والمعرفة، فقد شقت طريقها في الحياة وكونت لنفسها صرحا يضاهي ما يقدمه الرجل لوطنه''.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع معهد التدريب والدراسات القضائية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حوالي 11 ورقة عمل على مدى يومين يقدمها مشاركون من دولة الإمارات ودول خليجية وعربية.
وأكد الظاهري أن المرأة الإماراتية لاقت من التعليم القدر الكافي الذي يؤهلها للخوض في كافة مجالات الحياة، وأنها طبعت بصماتها الواضحة في مختلف المجالات.
وأوضح الظاهري أن المؤتمر يناقش أوراق العمل والأبحاث القيمة وتجارب شتى من دول عربية شقيقة لها تجارب سابقة في هذا المجال، حيث يتم استعراض هذه التجارب حول موضوع دخول المرأة مجال القضاء للاستفادة منها وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأوضح معاليه أن عقد المؤتمر يأتي في ظل التوجه الحكومي نحو استراتيجية توسيع مشاركة المرأة في تحمل المسؤولية الوطنية وبناء نهضة الوطن، ويبدو هذا واضحا من خلال الفرص التي توفرها الدولة للمرأة في هذا الصدد.
وأشار معالي وزير العدل إلى أنه في أثناء التحضير لهذا المؤتمر أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بصفته حاكما لإمارة أبوظبي مرسوما بتعيين أول قاضية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بدائرة القضاء في أبوظبي، وقال: ''نبارك للمرأة تقلدها لأول مرة منصب قاضية في الإمارات''.
وذكر معاليه أن معهد التدريب والدراسات القضائية قام بتدريب مجموعة من المتدربات في الدورات السابقة، وقد أخذ قسم منهن فرصتهن وتم تعيينهن وكيلات نيابة عامة بإمارة أبوظبي قبل فترة قصيرة.
حضر افتتاح المؤتمر معالي الدكتور هادف جوعان الظاهري وزير العدل ومعالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية وخلود أحمد جوعان الظاهري أول قاضية إماراتية، وعدد من أعضاء السلك القضائي.
من جانبها، أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في كلمة لها خلال المؤتمر أن المرأة الإماراتية وهي تحقق المزيد من النجاحات في مختلف مجالات الحياة، تستند إلى قاعدة قوية من الدعم والتقدير من قبل القيادة الرشيدة.
وأكدت حرص القيادة على أن تأخذ المرأة مكانتها اللائقة في مختلف مجالات العمل للمساهمة إلى جانب الرجل في تنمية الدولة وتطويرها.
ونقلت سعادة نورة السويدي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتمنياتها للمؤتمر بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف القيمة التي يعقد من أجلها.
وأكدت أن موضوع ''المرأة والقضاء'' من الموضوعات الهامة التي تستحق معالجة علمية دقيقة تفيد الجميع سواء فيما يتعلق بالجهود الحثيثة لتمكين المرأة أو بالنسبة للسلك القضائي بشكل عام.
وقالت إن وصول المرأة الإماراتية للعمل في السلك القضائي دليل على حكمة قيادة البلاد، الأمر الذي يؤكد أن المرأة الإماراتية أثبتت وجودها وكفاءتها في كل المجالات التي عملت بها.
وقالت إن المرسوم الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة بتعيين أول امرأة في السلك القضائي في أبوظبي وهي خلود الظاهري أكبر دليل على المكانة التي تتبوأها المرأة الإماراتية، فضلا عن أنه يعد تطبيقا أمينا وسليما لدستور الدولة الذي يضمن المساواة التامة بين المواطنين في العمل والحصول على الفرص المتكافئة دون تمييز بين الرجل والمرأة.
وأوضحت أن هذا القرار المفصلي الحكيم يؤكد مجددا حرص قيادتنا الرشيدة على إشراك المرأة في عمليات التنمية الشاملة وعلى دورها الرئيسي في المجتمع، ويؤكد حكمة صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' ويعد تتويجا جديدا للتجربة الناجحة للمرأة الإماراتية ومكملا لإنجازاتها، فقد أثبتت كفاءة كبيرة في كل الميادين التي تعمل فيها.