جريدة دار الخليج - الأحد 17 يناير 2010

برئاسة وزير الصحة
تشكيل مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية

دبي “الخليج”:
أصدر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية قراراً إدارياً رقم 12 لسنة 2009 بتشكيل مجلس أمناء “جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وينص القرار على تعيين حنيف حسن رئيساً لمجلس الأمناء، وقاضي سعيد المروشد نائباً للرئيس، والدكتور نجيب الخاجة عضواً وأميناً عاماً للمجلس، والدكتور ميرزا حسين الصايغ عضواً وأميناً للصندوق، وماجد سيف الغرير عضواً، والدكتور عبد الله سعد الخمبشي عضواً، والدكتور أحمد السيد أحمد الهاشمي عضواً وذلك لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد .
وقال الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية إن المكانة المرموقة التي وصلت إليها الجائزة على المستويين المحلي والعالمي لم تأت من فراغ بل كانت نتاجاً للاستراتيجية التي وضعها راعيها سمو الشيخ “حمدان بن راشد آل مكتوم” في رسم المنهجية العامة للجائزة برؤية ثاقبة تستشرف مستقبلاً أفضل للجيل الحالي وللأجيال القادمة، حيث وضع سموه الأساس الذي قامت عليه الجائزة وهو دعم الفعاليات التي تسهم في النهوض بالقطاع الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكريم المتميزين من العلماء والباحثين على مستوى العالم ممن يضعون تخفيف آلام ومعاناة المرضى على قمة أولوياتهم .
وقال إنه على ثقة بأن الجائزة من خلال مجلس الأمناء الجديد سوف تحقق المزيد من الإنجازات خلال عام 2010 مكملةً للنهج الذي سارت عليه مجالس الأمناء السابقة التي لم تألُ جهداً في وضع كافة التشريعات التي أسهمت في علو شأن الجائزة وعالميتها على كافة المستويات .
ويضيف الخاجة أن الجائزة حرصت على وضع كافة الخطط التنفيذية التي من شأنها تحقيق النتائج والأهداف الاستراتيجية من خلال خمسة مراكز أساسية تعمل في منظومة واحدة تتكامل أنشطتها لتحقيق النتائج والأهداف العامة للجائزة .
ويأتي على قمة هذه المراكز “مركز الجوائز”، وهو المركز المسؤول عن اختيار الموضوعات الرئيسية للأبحاث المرشحة للفئات المختلفة للجائزة في كل دورة من دوراتها وهي فئة الجوائز العالمية، وفئة جوائز العالم العربي، وفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتم تحديد موضوعات الأبحاث المرشحة للحصول على الجوائز من خلال دراسة أحدث ما توصلت إليه البحوث في العالم ودراسة مدى حاجة المجتمعات إليها .
أما عن جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة فقد تم تحديد أمراض السمنة وترقق العظام وأمراض الغدة الدرقية لتكون موضوعاتها في هذه الدورة، لما لها من ارتباطات مباشرة بمرض السكري وأعراضه الجانبية .
وأشار الدكتور نجيب الخاجة إلى مركز التعليم الطبي المستمر الذي يتم من خلاله تنظيم العديد من الأنشطة، إضافة إلى وضع البرامج التدريبية، وتنظيم ورش العمل، ودعم وإقامة المؤتمرات الطبية التي من شأنها تطوير كفاءات كافة العاملين في القطاع الطبي في التخصصات المختلفة .
وحول المركز الثالث التابع للجائزة وهو “مركز المطبوعات والنشر” يقول إنه المركز المعني بإصدار الكتب والنشرات والكتيبات الطبية الحديثة بالإضافة إلى المطبوعة الرسمية والنسخة الإلكترونية للمجلة الطبية الربع سنوية “JMS” والتي تنشر أفضل مجموعة من البحوث العلمية في كافة المجالات الطبية على مستوى العالم كله، بالإضافة إلى نشر التعليقات العلمية والمقابلات والمقارنات للنتائج وأحدث الاكتشافات الطبية . وقال إن الجائزة تعمل حالياً على اعتماد وفهرسة المجلة حسب أحدث النظم العلمية العالمية .
أما عن المركز الرابع وهو “مركز دعم البحوث والخدمات المجتمعية” فهو المركز المسؤول عن تمويل أفضل البحوث الطبية التي تهدف إلى خدمة المجتمع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة . ويتولى فريق عمل من المتخصصين ومن المحكمين الدوليين اختيار الأبحاث التي سيتم تمويلها من قبل الجائزة بناءً على دراستها وتقييم النتائج المتوقعة منها .
وفي ما يتعلق بالمركز الخامس وهو “المركز العربي للدراسات الجينية” يقول الدكتور الخاجة أن الهدف منه منذ إنشائه في عام 2003 هو تحديد الأمراض الوراثية في العالم العربي وتنظيمها في قاعدة بيانات شاملة تتضمن كافة المعلومات عن تلك الأمراض، وبالفعل نجح المركز في إنشاء قاعدة البيانات وجعلها متاحة للجميع من خلال شبكة الإنترنت بهدف تسهيل عملية إجراء البحوث في مجال العلوم الوراثية والمجالات ذات الصلة بها، وخلال عام 2009 تمكن المركز من الانتهاء من جمع البيانات عن الاضطرابات الوراثية في دولة قطر، كما بدأ العمل في جمع الأبحاث والمقالات حول الاضطرابات الوراثية في دولة الكويت وذلك لإدراجها ضمن قاعدة البيانات .
وعن إنجازات الجائزة خلال عام 2009 قال عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي “لجائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية”، كما هو المعتاد فإن أنشطة الجائزة متواصلة ومتعددة وتتم من خلال مراكز الجائزة الخمسة، فخلال عام 2009 قامت الجائزة بدعم العديد من المؤتمرات الطبية منها على سبيل المثال المؤتمر العلمي الدولي السادس لطلاب الطب في دول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد في الفترة من 18 وحتى 21 يناير في العين، والمؤتمر الدولي للصدمة والعناية المركزة والذي عقد من 16 وحتى 19 فبراير في العين أيضاً، حيث نظمت الجائزة خلاله أربع ورش عمل تدريبية للمشاركين لتدريبهم على الأساليب العلمية للتعامل مع الصدمة والعناية المركزة . أما عن المؤتمر الأول للمناعة والحساسية في الشرق الاوسط وآسيا والذي عقد من 26 وحتى 29 مايو، ومؤتمر العناية الطبية الدولية (آي إم دي) المنعقد من 7 وحتى 9 أبريل بمركز دبي للمؤتمرات والمعارض بدبي فلم تتردد الجائزة في دعمهما .
وأشار إلى دعم “جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية” للمؤتمر السنوي الأول للصحة الإلكترونية الذي نظمته كلية دبي الإلكترونية في 8 و9 أبريل، واجتماع جمعية القلب الخليجية الذي عقد من 9 وحتى 11 أبريل في دبي، بالإضافة إلى دعم المؤتمر السنوي الرابع لجمعية طلاب كليات الإمارات الطبية والذي عقد من 14 وحتى 16 نوفمبر، والذي قامت فيه الجائزة بتمويل إصدار الكتاب الخاص بالمؤتمر حيث استحقت الجائزة عنه التكريم من جامعة الشارقة بتسلمها لشهادة تقدير في الحفل الختامي للمؤتمر .
كما قام المركز بنشر مقالة بحثية حول موضوع زواج الأقارب ومدى مساهمته في انتشار الأمراض الوراثية في العالم العربي وسوف يتم نشره في المجلة العلمية الدولية المحكمة، كما قام بتأليف فصل عن الأمراض السرطانية في كتاب ستنشره منظمة شرق آسيا للوقاية من السرطان بعنوان “أمراض السرطان في شرق آسيا 2011” .
ويضيف أن “المركز العربي للدراسات الجينية” شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية خلال عام 2009 ومن أهمها تلك الندوة عن الجوانب الوقائية من الأمراض الجينية في دولة الإمارات والعالم العربي التي نظمتها جامعة أبوظبي في 17 أبريل . كما شارك المركز في محاضرتين عن الأبحاث الطبية الحيوية في الإمارات وعن دور الجائزة في تعزيز البحوث الطبية في الدولة وذلك ضمن فعاليات ندوة نظمتها وزارة الصحة في 23 و24 أبريل .
وفي جامعة الخليج العربي في البحرين في 24 مايو تم تنظيم دورة مكثفة عن المعلوماتية الحيوية لطلاب الدراسات العليا .
وأضاف ابن سوقات المدير التنفيذي “لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية” أن كل مرحلة من مراحل العمل بالجائزة تتسم بالجودة في الأداء ومواكبة أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر الذي نعيش فيه . وقال إن مجلس أمناء الجائزة سوف يجتمع قريباً برئاسة الدكتور “حنيف حسن” وزير الصحة لتقييم الإنجازات التي حققتها الجائزة في الفترة الماضية وبحث سبل التطوير ومناقشة الخطة المستقبلية واعتماد الميزانية للدورة الحالية .

مرسوم رقم (5) لسنة 1999 بإنشاء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية
قرار بتشكيل مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية
قرار رقم (58) لسنة 2002م بشأن إصدار مسكوكة تذكارية من الفضة تخليدًا لذكرى جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية