دار الخليج الثلاثاء ,16/06/2009
غالبية
المترددين عليها يشكون غياب النظافة
المطالبة بتغليظ العقوبات على المطاعم المخالفة
محمد الريايسة: نطالب الجمهور بالإبلاغ عن المخالفات
تحقيق: إبراهيم سليم
مخالفات المطاعم تعتبر من أخطر أنواع المخالفات لخطورتها على صحة الأفراد والسلامة
العامة، حيث ان غالبية المخالفات تؤدي الى حالات من التسمم الغذائي والذي تكون عواقبه
خطيرة .
الأجهزة الرقابية مطالبة بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على المطاعم والمنشآت الغذائية
المخالفة حفاظاً على الصحة العامة .
وينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملات تفتيشية واسعة بصورة يومية على
المطاعم لمراقبة الأداء الخاص بها ومدى الالتزام بالاشتراطات التي وضعها الجهاز، وقد
اغلق الجهاز خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 40 مطعماً مخالفاً، ورغم ذلك يواجه
الجمهور مشكلة عدم التزام بعض المطاعم بهذه القوانين بالاضافة الى تدني مستوى النظافة
والخدمة وكذلك السماح بالتدخين داخل المطاعم من دون النظر الى تأثير تلك الممارسات
في الجمهور .
أكد محمد عمارة “موظف” ان بعض المطاعم نفاجأ فيها بوجود حشرات تسير على الأرض، وفي
بعض الأحيان على المائدة، مما يحدث حالة من “القرف” لدينا نضطر الى استكمال تناول الطعام
.
وأضاف ان العمال في المطعم يتعاملون مع الموضوع بكل بساطة، وكأن هذه الحشرات ضمن قائمة
الطعام أو احدى وسائل الترفية .
وطالب باتخاذ اجراءات اكثر تشدداً مع المطاعم التي لا تلتزم بالنظافة العامة لكن هذا
لا يعني عدم وجود مطاعم نظيفة وتقدم خدمة عالية لكن الكمال النهائي غير موجود ولن يكون
موجوداً لأن الأخطاء واردة لكن استمرار الاخطاء يحتاج الى عقوبات صارمة .
تشديد الرقابة
ويؤكد منذر عبدالغني “موظف” ان مطاعم أبوظبي يفترض ان تكون بخلاف ذلك لأنها مظهر من
المظاهر الحضارية لأي مجتمع وبالتالي فهي واجهة لأبوظبي ويتطلب الأمر توسيع دائرة الرقابة
عليها .
ويشير الى ان الأوضاع بالنسبة للمطاعم العربية قد يكون مقبولاً نوعاً ما لكن ذلك لا
يعفيها من كونها في حاجة الى اعادة تأهيل ونظافة .
وأضاف انه رغم ارتفاع الأسعار لهذه المطاعم بالمقارنة بأسعار المواد الخام إلا ان الخدمات
دون المستوى حيث لا يوجد التزام بارتداء قفازات للأيدي للعمال وانتشار الحشرات الضارة
وغير ذلك من الأمور الأخرى .
مطاعم كثيرة
ويشير محمد سعيد “موظف” الى وجود الكثير من المطاعم في أبوظبي وتنتشر بصورة كبيرة حيث
كل عدة أمتار يوجد مطعم بغض النظر عن نوعية الطعام التي يقدمها .
ويضيف ان القضية الرئيسية في نظره هي ما يقابل الزبائن من مشكلات منها التدخين داخل
المطاعم من بعض الزبائن وسماح إدارة المطاعم، بذلك حتى لا يخسر زبوناً من دون النظر
الى تأثير تلك الممارسات في صحة الاخرين الذين يضطرون الى تناول الطعام في مثل هذه
البيئة .
ويشير الى انه طلب من ادارة أحد المطاعم وقف احد الاشخاص الذين يقومون بالتدخين بشراهة
عن هذه الممارسة إلا أنه فوجئ بردهم “معلش استحمل شوية” .
وأضاف ان عملية تناول الطعام يفترض ان تتخللها متعة او الاحساس بالاستمتاع اثناء تناوله
لكن لسوء الوجبات المقدمة اصبح الفرد يتناول الوجبة لمواصلة الحياة فقط، وطالب بمراقبة
فعلية على المطاعم حسب كل جالية والاشراف عليها ونظافتها وكذلك نظافة العاملين فيها
والتركيز على أيام الجمع والعطلات .
عقوبات رادعة
ويعتقد عماد حمدي ان المطاعم العربية الأفضل بين المطاعم الأخرى خاصة الآسيوية التي
تخرج منها روائح لا تطاق .
وأضاف لكن هذا لا يعني انها لا تحتاج الى متابعات، حيث اننا كثيرا ما نفاجأ بوجود أشياء
داخل الطعام، وفكرنا كثيراً في ان يتم ابلاغ الجهات المختصة خاصة جهاز أبوظبي للرقابة
الغذائية لكن نتراجع امام خوف العمال ورحمة بهم حتى لا تقطع ارزاقهم على اعتبار ان
الاخطاء واردة كمثلها من المهن .
واردف قائلا ان عملية اغلاق بعض المطاعم نفاجأ بها على أبواب هذه المحلات وساعتها نعرف
ان هذا المطعم ليس بالجودة أو النظافة المطلوبة أو انه ارتكب خطأ ما لذلك نبتعد عنه
لفترة وطالب بنشر كافة اسماء المطاعم التي يتم ضبط مخالفات فيها والتشهير بها ضمانا
لعدم تكرار الخطأ وعبرة لغيرها .
حشرات
ويطالب مصطفى الرساوي بأن يتم بيان نوع المخالفات وما الذي تم ضبطه داخل المطعم على
الملصق الخارجي للمطعم ومعاقبة المطاعم التي تقوم بنزع القرار الاداري .
وقال: كثيراً ما نقرأ - “إغلاق إداري” فقط لكن لماذا تم الاغلاق لا يذكر وبعض المطاعم
تكتب جملة “عذرا المحل مغلق لإجراء بعض التحسينات” ويكون أغلق نتيجة شيء خطير ونحن
دائماً نرى حشرات في مطاعم نرتادها لتناول الطعام .
وثمّن جهود جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية في سعيها للحفاظ على صحة المستهلكين لأن معظم
الوافدين يتناولون طعامهم من المطاعم أو الملاحم أو محلات البقالة .
ويقترح وضع رقم هاتف يتم الاتصال به بالجهات المختصة يوضع في مكان ظاهر بمحلات بيع
الاطعمة واللحوم والبقالات ويكون بصورة إلزامية .
اهتمام جهاز الرقابة
وأكد مجدي محمد مدير مطاعم في الامارات: إن جميع الاجراءات التي يقوم بها الجهاز هي
لمصلحة المستهلكين بشكل اساسي خاصة في ما يتعلق بالنظافة العامة .
ولفت إلى أن الجهاز يقيم دورات تدريبية للعمال بالمطاعم ورغم انها على نفقة المطاعم
إلا أنها حظيت بإقبال واهتمام كبيرين من جانب أصحاب المطاعم حيث يتطلب الأمر أن يحصل
ما لا يقل عن 25% من العمال بالمطاعم على دورات تدريبية وتعريفية بمواد القانون والحقوق
والواجبات ووسائل الأمان التي عليهم أن يراعوها اثناء عملهم .
ورحب بأعمال التفتيش التي تتم مؤكدا أنها تخدم الاطراف ذات الصلة كالمستهلك والعامل
وصاحب العمل في مجال المطاعم مؤكداً أن الزيارات التفتيشية تنشط فريق العمل في المطعم
تجنباً للأخطاء ووسيلة من وسائل الضغط على العمال بغرض الالتزام مشيرا إلى انهم غير
مزعجين ويقومون بعملهم وإبداء ملاحظاتهم وهناك دقة في عمليات التفتيش ونحن لم نحصل
على أي مخالفة أو انذار منذ بدأنا العمل .
التزام اكثر
ويوضح عدنان محمد أبومحمد صاحب ومدير مطاعم أن الرقابة على المطاعم قديمة وموجودة منذ
فترة لكن بعد إقرار قانون الغذاء تغير الوضع للأفضل واصبحت المطاعم اكثر التزاما بفضل
التحسن في القوانين.
ولفت إلى أن الثقافة اختلفت وارتفعت درجات الوعي عند الاطراف الثلاثة المستهلك وصاحب
المطعم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية واختفت عملية الاهمال التي كان يتبعها بعض المطاعم
وارتفعت درجات الاهتمام بالنظافة التي تعد قائمة على الانسان وتعود إليه وتخدم الحضارة
والتقدم الذي تشهده أبوظبي .
ونفى وجود تعسف من مفتشي الجهاز ولكن توجد درجة من درجات الخطأ التي قد تكون في نظر
صاحب المطعم بسيطة لكنها تخالف القانون وعملية معالجة الخطأ مختلفة كما أن المستهلكين
أو الزبائن أصبحوا على درجة كبيرة من الوعي وبإمكانهم التقدم بشكوى ضد أي مطعم، مؤكداً
أن كل المطاعم والمحلات التي تتعاطى مع المواد الغذائية ليست كاملة بنسبة 100% ولابد
أن يكون هناك خطأ وهناك أخطاء بسيطة يحذر المفتشون من تكرارها .
ولفت إلى أن عملية انذار المطاعم تعد وسيلة حضارية وهي تتصف بالحزم مع الليونة وتعد
كجرس انذار لصاحب المطعم والا تعرض للمخالفة وبالتالي هناك نص لمعالجة الأخطاء .
الصحة العامة
ويرى عباس فرحات مدير مطعم أن أعمال النظافة سواء للمطعم أو العاملين هي من الأهمية
بمكان لهذه المهنة وتعد واجهة للمكان ووسيلة جذب والانطباع عن أي مطعم يدوم لذلك ربط
الزبائن من خلال النظافة وترتيب المكان والخدمة المتميزة لمصلحة المحل والمستهلك وفي
النهاية تنفيذ للقوانين، وأضاف أن الاشتراطات الموضوعة والالتزام بها أمر مفروغ منه
ويعد مؤشراً لرقي أبوظبي والتي تسعى للحفاظ على صحة المقيمين فيها، مؤكداً على متابعة
وتفتيش يومي من جانب المفتشين من الجهاز على المطاعم كلها بلا استثناء .
سلامة المستهلك فوق أي اعتبار
دعا محمد جلال الريايسة مدير ادارة الاتصال والمعلومات بجهاز أبوظبي للرقابة جمهور
المستهلكين للتواصل مع الجهاز عندما وجود أي مخالفات باعتبارهم عين الجهاز ونحن سنقوم
باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال مثل هذه المخالفات .
وطالب بعدم التواكل أو التخوف من عدم الابلاغ ولا توجد عليه أي عقوبة جنائية على الهاتف
المجاني 800555 وسنتجاوب معه وأيضاً خلال الموقع الالكتروني للجهاز، وعملية التفتيش
على المطاعم شاملة لكافة المطاعم سواء التي ترتادها الجاليات العربية أو التي تخدم
الجاليات الأخرى لأن مسألة الحفاظ على الصحة والغذاء فيها لا توجد فيها تفرقة ونحن
مسؤولون عن الجميع لتوفير أعلى معدلات الأمان الغذائي وسلامة المستهلك مطلوبة منا .
ونحن نرجو جميع الجمهور للابلاغ عن أي مخالفة قد تصادفهم لتعديل الأوضاع لأن المفتش
وتطبيق قانون الغذاء أصبح الآن يرجع إليه عند القضايا التي تحال من الجهاز الى المحاكم،
وقال ان هذا القانون جاء لوضع النقاط على الحروف وكل شخص أو جهة من الجهات حقوقها واضحة
من أجل صحة ورفاهية المجتمع بامارة أبوظبي والقانون يطبق بحذافيره بغض النطر عن كون
المطعم عربياً أو آسيوياً .
إغلاق إداري ل40 مطعماً خلال 3 شهور
بلغ اجمالي المطاعم التي تقرر اغلاقها ادارياً خلال الربع الأول من العام الجاري نحو
40 مطعماً في أبوظبي لارتكاب مخالفات للاشتراطات الصحية المطلوبة .
وبناء على تقارير المفتشين حول المخالفات التي يتم ضبطها بالمطاعم فإنها تركزت في وجود
حشرات متنوعة كالفئران والقوارض والصراصير بكثرة ووجود ذباب بكثرة داخل المحلات وسوء
النظافة العامة .
وتتضمن المخالفات ايضاً عدم التزام العمال بلبس الزي الموحد وغطاء الرأس والقفازات
وأيضاً إعادة استخدام العلب الفارغة التي وضعت فيها مواد غذائية سابقة وتعبئتها مرة
أخرى بمواد غذائية جديدة .
وتبين من خلال تقارير مخالفات المطاعم أنها تتركز في منطقة المطابخ وأماكن التجهيز
التي عادة ما تكون بعيدة عن عين الزبون أو المستهلك . ومن بين المخالفات ايضاً عملية
تذويب اللحوم والدجاج بطريقة غير صحية وإضافة الى ذلك نقص فتحات التهوية وعدم صيانة
السدات العلوية وحاجتها الى النظافة .
وتشير التقارير ايضاً الى قيام بعض المحلات بترك سلة المهملات مكشوفة مما يجعلها هدفاً
لتراكم الحشرات عليها .
وكذلك انبعاث روائح كريهة من بعض المطابخ بالإضافة الى عدم اغلاق فتحات المجاري بالمطابخ،
ووضع المواد الغذائية على الأرض وسوء نظافة المخزن وخلط المواد الغذائية داخل الفريزر
.
قانون في شأن حماية المستهلك
قانون بإنشاء جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية
أمر بتشكيل لجنة بيع المواد الغذائية سريعة التلف المصادرة
أمر بشأن اعتماد فترات صلاحية بعض المواد الغذائية في إمارة دبي
تعديل بعض أحكام قانون إنشاء جهاز الرقابة الغذائية
جهاز الرقابة الغذائية يحذر من المواد منتهية الصلاحية
الإمارات ضمن العشر الأوائل عالمياً في مجال الرقابة الغذائية
الرقابة الغذائية : إخضاع الشحنات الغذائية للفحص المخبرى المستمر
بحث تعديل العقوبات على
المطاعم والمنشآت المخالفة لشروط الصحة