موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   27/09/2008 مناقشة إشكالية التفكك الأسري والتكافل الاجتماعي

دار الخليج - السبت 27 سبتمبر 2008م

مناقشة إشكالية التفكك الأسري والتكافل الاجتماعي

تغطية: جيهان شعيب
 يعتبر التكافل الاجتماعي من سمات المجتمع الإماراتي، الذي لا يتراجع ابن من أبنائه عن مد يد العون للمحتاج، ونجدة المعوز، وشد عضد الضعيف، ومساندة المظلوم.
وكما هو حال هذا الشعب الطيب، فقد تمسك أفراده بهذه السمة المميزة لهم، وجعلوها شعاراً لهم في تعاملهم مع الجميع، وجاءت مبادرة المواطن اسماعيل عبدالله الحوسني رجل أعمال وتربوي سابق، لتعزز هذا التوجه الطيب من خلال مشروع العائلة، الذي أطلقه وطبقه بين أفراد أسرته، ليعتبر بادرة وسابقة لافتة يجب أن يحذو الجميع حذوها.
عن هذه البادرة، وحول كيفية تعزيز تلاحم الأسر وتكاتفها، وعن أسباب التفكك الأسري، وعما إذا كان الجيل الجديد يشعر بخطورة ذلك، والسبيل إلى اعادة الكيانات الأسرية لما كانت عليه، وإلى غير ذلك، دارت الجلسة الرمضانية التي نظمها في مجلسه اسماعيل الحوسني، وحضرها كل من الشيخ عبدالعزيز النعيمي الرئيس التنفيذي لمركز الاحسان الخيري في عجمان، وحسين النجار التربوي ومدير عام مؤسسة الاستشارات التعليمية (منارات)، ود. سيف محمد العجلة (خبير تربوي)، وراشد محمد المنصوري (مستشار تربوي)، ورئيس أكاديمية الفرحة لعلوم الأسرة، وخليفة المحرزي (المستشار الأسري في محاكم دبي)، والشيخ هيثم جاسم عبدالله (تربوي وشرعي)، ومحمد جمعة محمد (موظف)، وجمعة خلفان العلي (نوخذة)، ومحمد يعقوب (متقاعد).
بداية شرح الحوسني فكرة مشروع العائلة، مبيناً بدايتها، وأسباب اطلاقها، فقال: في مارس/آذار 2003 عقد أول اجتماع لوضع خطة للتواصل، وزيادة الترابط العائلي بهدف ربط الجيل القديم بالجديد، وعمل أنشطة تخدم هذا الاتجاه، وبحضور ما لا يقل عن 35 شاباً من العائلة، وتم تشكيل مجلس ادارة بهدف الاشراف والمتابعة والمراقبة ووضع السياسات والخطط العامة لمشاريع العائلة.
الرؤية والأهداف
وأضاف: رؤيتنا كانت أسرة متكاتفة ومترابطة، وأهدافنا تمثلت في إحياء واجب صلة الرحم وتطبيقها عملياً في الواقع، وإقامة بعض البرامج التي توثق العلاقة بين الجيلين القديم والجديد، وتقديم الدعم المعنوي والمادي لبعض أفراد الأسرة، وتدريب كوادر من العائلة على فنون التجارة.
وتم الاتفاق على انشاء 3 مشاريع رئيسية، وهي: إحياء واجب صلة الرحم، إنشاء صندوق تكافل لدعم أفراد العائلة، إقامة مشاريع تجارية وتدريب كوادر من أفراد العائلة.
وأوضح ان وسائل تحقيق التواصل الأسري تركزت في الاجتماعات الدورية (عقد ما لا يقل عن 12 لقاء سنوياً) يقدم خلال اللقاءات التأكيد على صلة الرحم ورحلات عائلية للبر أيام الشتاء، تم تنفيذ 3 رحلات كل رحلة 3 أيام، شارك في كل رحلة ما لا يقل عن 40 شخصاً، ورحلات العمرة عن طريق البر، تم تنفيذ عدة رحلات، كما تم حصر هواتف كبار السن من أفراد العائلة الواجب زيارتهم في ورقة ونشرها بين الأفراد، وتم شراء هاتف خاص وادخال جميع أرقام العائلة بهدف نشر أي خبر يهم الأفراد أو العائلة، مع تقديم الحل والمساعدة في أي مشكلة يتعرض لها أي فرد من العائلة، إلى جانب اقامة أنشطة متنوعة للأطفال ليتعرف بعضهم إلى بعض، وأخرى أنشطة نسائية لزيادة التواصل وتوثيق العلاقة.
وواصل: وبالنسبة للتكافل العائلي، فقد تبلورت فكرته في أن يسهم كل فرد في العائلة بمبلغ 50 درهماً شهرياً لدعم الصندوق، أما الهدف منه، فإيجاد بديل عن الاقتراض من البنوك أو اللجوء للآخرين، واستشعار معاني التواصل ومساعدة الآخرين والترابط بالذات في الظروف الصعبة، وايجاد مدخل لمساعدة الأفراد في الحالات الطارئة دون إحراج.
ومن آثاره الحماس والتفاعل القوي مع المشروع، واقتراض مجموعة كبيرة من أفراد العائلة، كما تم ابتكار عدة أنشطة بهدف دعم الصندوق.
أما النتائج فتمثلت في تسديد دين عدد من أفراد العائلة بهدف تخليصهم من البنوك الربوية.
وتابع: وفي مارس/آذار 2003 كانت بداية انطلاق مشروع “درب الزلق” وهو عبارة عن 4 ملاعب صابونية تم شراؤها عن طريق بنك دبي الاسلامي، وفي ،2004 تم إضافة ألعاب مطاطية بهدف تأجيرها ولدعم الملاعب الصابونية، علاوة على ذلك، فقد تم افتتاح مشروع الإبداع للعقارات عام ،2005 برأسمال يقدر ب35 ألف درهم في منطقة اليرموك في الشارقة، وكان الهدف منه البيع والاستثمار في مجال العقارات في جميع مناطق الدولة.
كما أنه وفي عام 2006 تم افتتاح مشروع فن الإبداع للصيانة وهو مشروع خاص لدعم عقارات الادارة والاستثمارات الخاصة بها.
نموذج جيد
وسأل الشيخ عبدالعزيز النعيمي عن النتائج التي أسفرت عنها التجربة، فرد الحوسني بأنه لم يتم تقييم التجربة بعد، ولكن الحواجز زالت إلى حد كبير بين شباب العائلة، وقوي الترابط بينهم، وأصبح هناك اندماج بين الجميع، فضلاً عن الاستعداد الكامل لدى الكل لمساندة بعضهم بعضاً، ومساندة كل من يتعرض إلى طارئ، أو ظرف مادي، وإلى غير ذلك من صور التعاضد والتكافل.
وأشاد د. سيف العجلة بالتجربة التي تعد نموذجاً جيداً، مشيراً إلى امكانية تكرارها بين كثير من العائلات، فيما قال جمعة خلفان ان الروابط سابقاً كانت قوية إلى حد كبير، وكان الجميع قديماً يتشاركون في كل شيء، وكان النواخذة يتعاونون في شراء السفن برأسمال مشترك.
واتفق رأي محمد يعقوب على ما سبق، قائلاً إن القبائل أو العشائر في الماضي كانت تتكاتف فيما بينها، وكان يتمثل ذلك في دفع الدية المطلوبة حال تعدي أحد على آخر، واستوجب الأمر دفعها، وأيضاً كان هناك من يمد يد المساعدة للتاجر الذي يخسر تجارته، أو ماله، لافتاً في صدد التعليق على ملاحظة من الحوسني بأن الابن حالياً قد لا يرى أبيه إلا في الاعياد، وان الزمن تغير، وأصبح الانترنت والفضائيات يسيطران على عقول معظم الشباب.
وقال المحرزي: المجتمع منذ أن بدأ إلى الآن مر بحقبتين، جيل ما قبل البترول، وجيل ما بعده، حيث بعد ظهور البترول، حدث نمو متعجل في الدولة، تسبب في عدم تكيف النسيج الاجتماعي معه، اضافة إلى حدوث الكثير من المتغيرات، حيث ظهر قانون التملك للاجانب لمدة 99 عاماً، كما اتجه المجتمع إلى التغريب العالمي، حيث بدأت معظم الاسر تحرص على تعليم ابنائها اللغة الانجليزية، إلى درجة ان الامية الانجليزية لا تتعدى 3%، فيما تبلغ نسبة الجيل الرابع الحالي الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة 97%.
وأشار إلى قضية التحرر الاجتماعي المتمثلة في الزواج من اجنبيات، حيث تزوجت أكثر من 200 ألف روسية من مواطنين، مضيفاً: هناك مطالبات متعددة في الجامعات تطالب بإجازة زواج المواطنات من أجانب، وأيضاً اصبح بعض دعاة المجتمع يطالبون بذلك، علاوة على ظاهرة الطلاق العاطفي في البيوت، وظاهرة الصداقات بين الرجال والنساء، والعلاقات بين الجنسين، فضلاً عن ظاهرة الطلاق المبكر الذي يقع في السنوات الاربع الاولى للزواج لعدم اقتناع الزوجة بالجدوى من وجود رجل في حياتها، وتبلغ نسبة هذه الطلاقات 64% في محاكم دبي، إلى جانب العنوسة الاختيارية، حيث ترفض فتيات كثيرات الارتباط لعدم قناعتهن بوجود رجل كفء.
وعقب الشيخ عبدالعزيز النعيمي بأن السبب وراء معظم ما يحدث يرجع إلى ضعف الوازع الديني، بسبب انغماس الناس في المتطلبات الحياتية المختلفة، اضافة إلى الادمان الالكتروني من الابناء على الانترنت والتلفزيون، علاوة على انشغال معظم ارباب الأسر في اعمالهم خارج بيوتهم، مما أدى إلى ضعف تواصلهم مع الابناء، آملاً اعادة احياء انعقاد المجالس على مدار العام، ومشيراً في الوقت ذاته إلى انه بصدد اشهار مجلس للتبادل الثقافي في عجمان.
وأكد د. سيف العجلة ان التغير لا يمكن ان يأتي من خارج الاسرة بل من داخلها، من خلال القيام بالدور التربوي الصحيح تجاه الابناء، لاسيما منذ السنوات الاولى في عمرهم.
ووصلت الكلمة إلى د. حسن النجار فقال: تستهوينا لغة انتقاد الجيل الجديد، في حين يجب التخلي عن برجنا العاجي والاقتراب من هذا الجيل، وفي احدى الدورات التي نظمت في جامعة الشارقة، سعينا إلى كسر حاجز الاستاذية ليستطيع الحضور التفاعل، لذا لا بد من الاقتراب من عقلية الشباب ومشاركتهم اهتماماتهم، لأن التوجيه عن بعد غير مُجدٍ، وكل منا يستطيع ان يقوم بمبادرة في لم شمل الاسرة.
أما راشد المنصوري فقد انطوت كلماته على كثير من التفاؤل، حيث قال: لست خائفاً على مستقبل الاسرة الاماراتية لمائة عام قادمة، فنحن ننمو نمواً طبيعياً، وهناك الكثير من المؤشرات الجيدة لنا، ومن الطيب وصل صلة الارحام في رمضان، وغيره من المناسبات العديدة التي تمر بنا، وبشكل عام يجب ألا نضخم الامور، ونضع النظارة السوداء على أعيننا، لأن التغير الذي نعيشه أمر طبيعي، فقط نحتاج إلى مواكبة العصر، بحيث  لا نكون من المحاربين القدامى الذين يضيعون وقتهم في الحنين إلى الماضي، خلاف ذلك فالأسر الخليجية بخير، والجانب الايماني معزز إلى حد كبير.
ومن ناحيته أكد الشيخ هيثم جاسم أهمية الصحبة من خلال اصطحاب الآباء للأبناء في زيارة المجالس، وقضاء بعض الحوائج، وقال: هناك مؤسسة لها أثر عظيم في تربية النشء وهي المسجد، فقد كان الرسول صلوات الله وسلامه عليه يربي الجيل من خلال هذه المؤسسة.
وأشار الحوسني إلى ضرورة ترك بصمة في الحياة ليكون المرء ايجابياً، فيما أشار الشيخ عبدالعزيز إلى انه يدعو كثيراً من غير المسلمين إلى مجلسه، في إطار زرع الثقافة الاسلامية، وثقافة الترابط الاسري.

قانون في شأن الأحوال الشخصية
قانون بإنشاء مؤسسة التنمية الأسرية
قرار رقم (243) لسنة 2007م بشأن تعديل مسمى صندوق التكافل الاجتماعي
قرار بتشكيل لجنة لدراسة المنازعات القانونية المتعلقة بصندوق التكافل الاجتماعي
قرار وزاري رقم (131) لسنة 1991 بشأن النظام الأساسي النموذجي لصناديق التكافل الاجتماعي
قرار وزاري رقم (120) لسنة 1986 بشأن تشكيل مجلس إدارة صندوق التكافل الاجتماعي للعاملين بوزارة التربية والتعليم
الأمن الأسري تدرس الخلافات العائلية
«طبية» الشارقة تنظم ورشة حول العنف الأسري
ندوة تطالب بإصدار قانون عقوبات للعنف الأسري
التنمية الأسرية في «الشؤون» تطلق مشروعاً لحل مشكلات الطلاق
التوجيه الأسري في رأس الخيمة يحل 336 خلافاً قبل وصولها إلى القضاء