موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   19/04/2008 80% من حالات النصب والاحتيال لا يبلّغ عنها تحاشياً لطول الإجراءات

دار الخليج - السبت 19/04/2008

حيل وأساليب مبتكرة لخداع الناس
80% من حالات النصب والاحتيال لا يبلّغ عنها تحاشياً لطول الإجراءات

- تحقيق - سومية سعد :
امتدت شباك النصابين لتطاول كل شيء، حيث تعددت في الآونة الأخيرة طرق النصب والاحتيال على الناس بشكل لافت مع انزلاق بعض النفوس في طريق الانحلال الخلقي والمهاوي الأمارة بالسوء وشهدت ساحات المحاكم كثيرا من الطرق التي يبتدعها النصابون مؤخراً لتصل إلى ثقافة الاحتيال التي توشك ان تبث بين أفراد المجتمع روح التنافر والتباغض وانتشار الحذر والحيطة وغالباً ما يؤدي ذلك إلى عدم تفتح وتطوير العلاقات الإنسانية. ولا تزال قضايا النصب والاحتيال تشغل مساحة كبيرة من ملفات واروقة النيابة والمحكمة وتختلف كل قضية عن الاخرى في طريقتها واسلوبها وزمانها ومكانها، ومن يسمع تلك القضايا يظن انه يشاهد احد الافلام البوليسية التي تضم قصصا خيالية بعيدة عن الواقع ولكنها بواقع امرها واقعية وغريبة ولا تخلو من الدهشة وعلامات الاستفهام الكثيرة، ومن القضايا المثيرة إلقاء القبض على 8 أشخاص في رأس الخيمة يمارسون السحر والشعوذة وبحوزتهم 5 ملايين دولار مزيفة يسعون لترويجها بين الناس بزعم مضاعفة أموالهم. “الخليج” تحاول في هذا التحقيق استشكاف الحيل والتعرف إلى بعض القضايا.
في البداية يؤكد الدكتور خليفة الشعالي استاذ القانون الجنائي بجامعة عجمان ان نسبة كبيرة تستهين بالجريمة (السلوك المجرم) ولا تذهب بدعواها إلى الجهات العدلية بصفة عامة، تحاشيا للإجراءات وقله المردود (التعويض المادي) مشيرا إلى أنه قام بعمل دراسة بحثية عن طريق استبيان على عينات عشوائية وجد ان نسبة 80% من حالات النصب لا تذهب إلى الشرطة تحاشيا للإجراءات الطويلة، خاصة كلما كانت الضحية قد خسرت مبلغاً قليلاً من المال.
يقول المستشار سلطان خليفة المطروشي رئيس محكمة عجمان الاستئنافية ان المادة 399 من قانون العقوبات تنص على أن يعاقب بالحبس أو الغرامة كل من توصل إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو سند أو توقيع هذا السند أو إلغائه أو إتلافه أو تعديله وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية أو باتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة متى كان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم ويعاقب بالعقوبة ذاتها كل من قام بالتصرف في عقار أو منقول يعلم انه غير مملوك له أو ليس له حق التصرف فيه أو التصرف في شيء من ذلك مع علمه بسبق تصرفه فيه أو التعاقد عليه وكان من شأن ذلك الاضرار بغيره وإذا كان محل الجريمة مالا أو سنداً للدولة أو لاحدى الجهات التي ورد ذكرها في المادة 5.
ويعاقب على الشروع بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين أو بالغرامة التي لا تزيد على عشرين ألف درهم ويجوز عند الحكم على العائد بالحبس مدة سنة فأكثر ان يحكم بالمراقبة مدة لا تزيد على سنتين ولا تجاوز مدة العقوبة المحكوم بها.
وأوضح أن النصب موجود منذ قديم الأزل ولكن تطورت الطرق التقليدية واستجدت طرق أخرى وجرائم الكترونية نسمع عنها عبر وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة ولم تعد تقع على أفراد فقط بل امتدت إلى مؤسسات كبيرة كلها تندرج تحت مصطلح النصب والاحتيال سواء من داخل الدولة أو خارجها، واذكر منها عصابة جاءت من جنوب إفريقيا للنصب على بعض المواطنين في عجمان، حيث استغلت عدم وعي المجني عليهم ووعدتهم بمضاعفة أموالهم واظهرت بعض الطرق لخداعهم وأعطاهم المجني عليهم الأموال المطلوبة طمعا في زيادة الثروة ولم يكن غير هروب النصابين بالأموال بعد اكتشاف المجني عليهم أنهم ضحايا للنصب والاحتيال وان هذة القضية وبعض القضايا ترجع إلى قلة الوعي وضعف الوازع الديني.
أساليب احتيالية
من جانبه يقول المستشار إسماعيل أبو العز المحامي العام لنيابة الشارقة الكلية يعاقب بالحبس والغرامة كل من توصل إلى الاستيلاء لنفسة او لغيره على مال أو سند أو توقيع هذا السند او الغائه او اتلافه او تعديله وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية او اتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة وأي شكل من أشكال خداع المجني عليه وأضاف ان الأساليب الاحتيالية تعد بمثابة أكاذيب يبررها مرتكبوها بوسائل متعددة مثل الطريقة التي يلجأ إليها بعض النصابين لمضاعفة الأموال من خلال الإتيان بأدلة مزيفة لتعزيز كذبهم وصور أخرى متنوعة للنصب، منها فتح شركات وهمية لتوظيف الأموال، وأعمال الشعوذة والسحر والحصول على الأموال من دون وجه حق راويا أن احد الأشخاص وجد ثلاثة محتالين يدقون بابه ويخبرونه ان لديه كنزا في غرفة ملحقة في المنزل ولا بد من نوع معين من العطر من دولة المغرب ليسهل خروج الكنز وبدأ الثلاثة اقناع صاحب المنزل بزعمهم وتحفيزه عن طريق إخراج سبيكة من الحفرة قاموا بوضعها، لإيهامه ودفعه لتصديق دعواهم ولم يتردد في إعطائهم ما يطلبون ليختفوا بما جنوه من أموال بعد ذلك.
وأشار إلى أن بعض الناس ينساقون وراء هذة النوعية من النصابين ويكتشفون أنهم وقعوا في شباك المحتالين، ويصعب أحيانا رد هذه الأموال، مشددا على وجوب توعية المواطنين بخطر جرائم الاحتيال في جميع وسائل الإعلام الجماهيرية لما لذلك من دور فاعل في التصدي لها، والاهتمام بتوفير المعلومات المناسبة كل على حسب مجاله، ودعوة المختصين للمشاركة في دراسة أسباب انتشار جرائم الاحتيال في المجتمع، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للكتاب والخبراء والمهتمين بمجال جرائم الاحتيال في طرح أفكارهم وخبراتهم من خلال الكتابة في الصحف، للإسهام في توعية أبناء المجتمع عن جرائم الاحتيال، واستخدام التقنيات الحديثة في تنفيذ المعاملات المالية والتجارية لضمان وقاية المواطن والمستثمر من جرائم الاحتيال قبل وقوعها.
ومن اهم القضايا في امارة رأس الخيمة حسب ما ذكر المقدم سالم سلطان الدرمكي رئيس قسم التحريات بادارة البحث الجنائي بشرطة رأس الخيمة، انه تم القاء القبض على 8 اشخاص بتهمة تزوير الاموال والاحتيال والنصب والسحر والشعوذة وبحوزتهم 5 ملايين دولار مزيفة يستخدمونها في ايهام بعض المواطنين والمقيمين في الامارة بامكانية مضاعفة اموالهم من خلال عملية غسيل دولارات سوداء.
وقد ورد بلاغ يفيد بوجود اشخاص يقومون بمضاعفة الاموال عن طريق الاحتيال والتزوير مستخدمين نفس الطريقة في ارتبكابهم الجريمة وتم جمع المعلومات عنهم واسفرت عن ضبط 5 اشخاص أفارقة و3 اشخاص من العرب وآخر من المتهمين سبق ان ارتكب قضية مماثلة صدر حكم بسجنه وابعاده عن البلاد ولكن عاد بجواز سفر مغاير وقد تم العثور في منازلهم على 5 ملايين دولار مزيفة وماكينة الصراف ومواد اخرى وطلاسم.
وأوضح انهم استخدموا مواد كيماوية داخل اناء مملوء بالماء ومن ثم طمس الدولار واخراج عملة مزيفة مشابهة له ودعا افراد المجتمع إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الانجراف في مثل تلك الامور التي يحاسب عليها القانون ولا يتساهل فيها والابلاغ عن الاشخاص المشبوهين الذين يعرضون حيلاً لمضاعفة الاموال خلال فترة قصيرة.
وكشف فضيلة الشيخ سعد الدين محمد أن النصب وصل أيضا إلى الدين والعقيدة، حيث يلجأ البعض إلى التحايل مثل إنفاق المال قبل مرور الحول حتى لا يصل إلى النصاب والتصدق بجزء منه لإسقاط الزكاة والسفر في شهر رمضان قصدا للفطر كما يصف الإمام الشاطبي ذلك مثل تسمية الأشياء بغير أسمائها لتغيير حكم الشرع فيها مثل تسمية السحت بالهدية والقتل بالرهبة والزنى بالنكاح والربا بالبيع وكان المانع هو الاسم وتغييره ليحل له ما يريد.
وقال: أصبحت الفهلوة هي اللغة السائدة عند البعض للحصول على ما يريدون ولا بد لنا من وقفة أمام هذه الظروف الصعبة التي تمر بنا والمصطلحات الغريبة التي دخلت حياتنا مثل المداهنة مكان الشجاعة والتحيز مكان العدالة والتشكك مكان الثقة والفهلوة مكان الجدية وهذه الصفات تؤدي في النهاية إلى إكساب أجيالنا معايير خاطئة وغرس القسوة وانتهاز الفرص والأخذ بحق أو بغير حق.
النصب الإلكتروني
وكشف بنك دبي الإسلامي عن تلقي العديد من عملائه رسائل تحاول إيقاعهم في شراك شبكات نصب دولية تسعى لسرقة حساباتهم وأرصدتهم، ووجه المصرف لعملائه رسائل تحذير عاجلة من هذه المحاولات داعيا إياهم لعدم التجاوب مع أية جهة تطلب منهم إرسال بياناتهم بزعم حصولهم على جوائز من المصرف.
وجاءت هذه الواقعة في سياق تصاعد عمليات الاحتيال الالكتروني التي تتعرض لها أجهزة وعملاء المصارف الإماراتية في الآونة الأخيرة، ذلك بالتوازي مع النمو الكبير لأعمال هذه المصارف، وسجلت عمليات الاحتيال والنصب الالكتروني المصرفي في الإمارات نموا يزيد على 30% خلال عام 2007.
كما جاءت الواقعة بعد تعرض حسابات أحد المصارف الأخرى لعمليات قرصنة، وقد تمكنت الشرطة من القبض على المحتالين الذين تمكنوا بالفعل من سرقة مبالغ كبيرة من حسابات بعض العملاء عبر أجهزة الصراف الآلي وهم ينتمون لجنسيات أوروبية وآسيوية، وعقب هذه العملية سارعت العديد من المصارف الإماراتية لتغيير أرقام حسابات عملائها أو تبديل الأرقام السرية.
السحر والشعوذة
كما يلجأ النصابون أيضا إلى نوع آخر من الضحايا وهم الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة التي وقف الطب عاجزا أمامها. وهذا النوع من النصابين يلجأ إلى إيهام الضحية بقدرته على شفائها مما تعاني من أمراض سواء بطرق السحر والشعوذة أو عن طريق استخدام الجن في فك هذا السحر.
ويجد هذا النوع الأخير من النصابين معظم ضحاياهم من النساء اللواتي فاتهن قطار الزواج ودخلن في مرحلة العنوسة.. ويوهمهن النصاب بقدرته على تزويجهن وجلب الزوج عن طريق ما يسمى سحر المحبة ومن بين النساء اللاتي يلجأن لهذا الحل تلك التي تأخرت في الإنجاب وتحتاج لطريقة تستطيع بها أن تفك أزماتها ومشاكلها الزوجية.
 ولا يقف الأمر عند ذلك بل استطاع بعض هؤلاء النصابين استغلال الدين في النصب على الضحايا مستغلين في ذلك حالة التدين التي تتسم بها المجتمعات العربية، ويوهمون ضحاياهم بقدرتهم على علاجهم بالقرآن الكريم، والنصاب في هذه الحالة إما أن يلجأ إلى استعمال بعض أجهزة التسجيل في قراءة القرآن الكريم على مسامع الضحية أو أن يقوم هو بنفسه بحفظ بعض الآيات القرآنية أو السور التي ذكر فيها الجن، والتقينا عدداً ممن تعرضوا لوقائع نصب.
تقول ماجدة سلام حاول شخص مصاحبة زوجي وتعرف إلى كل شيء وأين يضع أمواله وانتهز فرصة غيابة دون اخباري أنا وأولاده وجاء إلى المنزل واخبرنا انه تعرض لحادث وأن الأموال في المكان كذا فازدادت ثقتنا به وأعطيناه الأموال واختفى وبعد ساعة جاء زوجي وعرف الحكاية وعرفنا أننا وقعنا ضحية لنصاب احتال علينا.
ويكشف رامي علي إسماعيل أن بعض المقيمين داخل الدولة يتعرضون لعملية نصب عبر الانترنت أو الهاتف من جهات خارجية، حيث تبدأ العملية من خلال احدى الرسائل التي تصل إلى المجني عليه مشيراً إلى ان البعض يتعاطى معها ويبدأ التجاوب ليحول نفسه صيدا ثمينا للنصاب الذي يستخدم الكثير من الحيل الحديثة والطرق التي تبدو قانونية حتى يحصل على ثقة الضحية، وأضاف ان بعض محترفي النصب يرسلون لضحاياهم بعض المستندات لحبك العملية ومن ثم تبدأ عملية الاستنزاف المادي لافتاً إلى ان تلك العصابات تطور دائما أساليبها الإجرامية وحيلها المبتكرة للحصول على اكبر قدر من الأموال.
ويؤكد ان الضحية يمكنه ان يسلك الطرق القانونية عن طريق تحرير محضر يتم تحويله للمحكمة شرط ان يثبت الشخص وقوعه ضحية للنصب من خلال مواد الشهادة التي درجت في القانون وبعدها تصدر المحكمة حكمها ضد المتهم وتتم مخاطبة الانتربول ولكن بعد التأكد من الاسم الحقيقي للشخص وكذلك أن تكون دولته ضمن دول الاتفاقية الدولية لملاحقة المطلوبين ولا بد من الحذر من هذه الأمور.
ويقول الباحث القانوني محمد سعد المغازي ان جريمة النصب تتميز عن غيرها من الجرائم مثل جريمتي السرقة وخيانة الأمانة من نواح عدة وان اتفقت في أن جميعها تعتبر من جرائم الأموال حيث إن جريمة السرقة تتوقف على المجهود الجسماني الذي يبذله الجاني في سبيل الاستيلاء والحيازة للشيء المسروق والاستيلاء على تلك الأموال من دون رضاء الجاني فإن جريمة النصب تختلف عن جريمة السرقة في الاعتماد على المجهود المعنوي الذي يبذله الجاني في حمل المجني عليه على تصديقه وان المجني عليه نفسه هو الذي يسلم أمواله إلى الجاني راضيا فإن القانون اشترط ان تكون تلك الطرق الاحتيالية من شأنها الإيهام بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمي.
وجريمة النصب من الجرائم التي تصيب المجني عليه في إرادته والمجتمع كذلك في عدم حسن النية في التعامل مما يؤثر سلباً في المعاملات فيما بين الأفراد.
وهناك أمثلة متكررة من التطبيقات بشأن تلك الجرائم في مجالات عدة مثل العلاج بالشعوذة بإيهام الأفراد بشفائهم أو حصولهم على أموال وغيرهما من الأمور المنتشرة في الوقت الحالي والتجارة والصناعة مثل الحصول على ربح وهمي، لذا يلزم ان يكون الأفراد على قدر الوعي في تعاملاتهم واتخاذ الحيطة والحذر من الوقوع تحت ايدي هؤلاء الجناة.
ويرى المحامي عبد الحميد الكميتي أن ظاهرة النصب والاحتيال تحدث بشكل يومي ولا يحاسب عليها القانون وتتعلق أحيانا بمنح الأراضي حيث قد تباع المنح لأكثر من شخص ويتكرر ذلك بصفة دورية ويعود ذلك إلى ضعف أجهزة الضبط القضائي وهي رجال الشرطة وتراجعهم عن ركب قطار الجريمة في الدولة لوجود جنسيات متعددة فضلا عن العصابات الكولومبية والروسية والآسيوية حيث قد تقف عائقاً أمام الكم الهائل من تلك الجنسيات التي تأتي لغرض الزيارة وهي بعيدة عن ذلك إضافة إلى التوسع العمراني الكبير والمدن الجديدة التي صعب معها الضبط القضائي لوجود نقص في عدد مراكز الشرطة والعاملين فيها بحيث لا يغطي الزيادة الهائلة في عدد السكان الذي بلغ 5 ملايين و800 ألف نسمة.
وأشار أيضا إلى مشكلة التراخيص التجارية ومزاولة المهن التي تواجه ضعفاً كبيراً في المتابعة والضبط والسيطرة مثل الوساطة العقارية التي تعاني من دخول كم هائل من مخالفي الإقامة في الدولة والزيارات والكثير من ربات المنزل من هذه الفئات التي يصعب السيطرة عليها، راويا ان شخصاً باكستانياً وضع لافتة إعلانية على الطريق ووضع رقم هاتفه عليها وخلال دقائق اتصلت به احدى شركات المقاولات التي قرأت الإعلان وتم توقيع العقد في الشارع واخذ الثمن الذي طلبه للسكن من الشركة وفر هارباً.
أسباب نفسية
ويرى الدكتور علي الحرجان الاخصائي النفسي أن تكوين شخصية المحتالين يبدأ منذ الصغر فإذا كان شخص في طفولته يغش ويسرق ويكذب فهو يستمر بهذه السلوكيات حتى عندما يكبر وقد أكدت الدراسات والأبحاث ان هؤلاء عاشوا طفولة تعيسة، إلا أنها مع التقدم بالعمر تزداد حدة ووضوحا وعدائية وهذا النوع من الشخصيات نطلق عليها الشخصيات السيكوباثية. وهي شخصيات غير سوية،  لا تشعر بالندم إلا في حالة علاجها وبعد أن تتعافى قد تشعر بتأنيب الضمير. مشيراً إلى أن السلوكيات نابعة من حالة نفسية مرضية وهي غالبا قليلة بالمقارنة مع هذه السلوكيات من أجل الاعتداء على حقوق الآخرين أو تحقيق مكاسب لا يمكن تحقيقها بالحالة السوية.
واستعرض الدكتور صلاح عبد الحي الأستاذ بكلية التربية في جامعة عجمان ملامح الشخصية السيكوباثية، أنها تتركز في قلة النضج الانفعالي، وانعدام روح المسؤولية، وسوء القدرة على الحكم وإدراك الأمور، والعجز عن الإفادة من الخبرات السابقة، والعجز عن إرجاء المتعة، والإخلاص الظاهر وغير الحقيقي وغير العميق، وشعور أصحابها نحو الآخرين بالضعف إلى حد ملحوظ، واعتقادهم الراسخ بأنهم في حصانة ومنعة من القوانين، والسيكوباثي يتفوق في العلاقات الاجتماعية، فهو يحسن مخالطة الناس وهو جذاب بحيث ينخدع به كثير من الناس، لكن من يعرفه بدرجة أكبر سرعان ما يدرك أنه قليل النضج وسطحي حيث يفقد بسرعة ذلك الانطباع الطيب الذي كان قد تركه بسهولة لدى الآخرين.
والمتأمل للخصائص السابقة والمتابع لسلوك المحتال والنصاب يجد ان تلك الخصائص تنطبق في معظمها على هذه الفئة من ذوي السلوك المنحرف فالمحتال حتى يتمكن من الوصول إلى مبتغاه لا بد أن يكون متفوقا في العلاقات الاجتماعية.
العلاج النفسي
إن بناء الأسرة ينبغي أن يكون بناء سليما ومتينا، ومستوفيا لكل شروط الصحة، وإن أي خلل في هذا البناء قد تكون له انعكاسات متعددة وخطرة، منها تشكيل الشخصية السيكوباثية التي قد تحدث آثارا سيئة في المجتمع ومنها حالات النصب والاحتيال.
إن اتباع الوالدين لأساليب التنشئة السليمة أمر في غاية الأهمية، ويعد من العوامل القوية في تشكيل الشخصية السوية البعيدة عن الانحرافات، مع ملاحظة أن معايير الجودة لتلك الأساليب لم تعد وجهة نظر، وإنما أشارت إليها نتائج العديد من الدراسات، كما إن ديننا الحنيف أكدها وأوضحها، وحث عليها وأولاها اهتماما كبيرا.
الاهتمام بالطفولة المبكرة على وجه الخصوص لأن مرحلة تشكل الشخصية إنما تتم في السنوات الخمس الأولى، ومن هنا نلحظ أهمية التفاعل الايجابي بين الوالدين والأبناء، وأهمية شعور الأبناء بالدفء العاطفي والحنو عليهم وإن الاضطراب في هذا الجانب قد يؤدي إلى اضطراب في جوانب من الشخصية.
ينبغي التنويه إلى خطورة الأساليب الوالدية غير السليمة في التعامل مع الأطفال خاصة أن بعض الآباء والامهات ينظرون إلى تلك الأساليب من وجهة نظرهم هم ككبار وليس من وجهة نظر الأطفال وكيف يرونها، المهم أن يدرك الابن أن الوالدين حريصان عليه، وأن ما يصدر عنهما من أساليب الثواب والعقاب إنما هو من أجلهما. أود أن أشير إلى ضرورة البحث العلمي السليم في مجال القضايا الاجتماعية، والاهتمام بهذا من أجل توفير بيانات صحيحة ودقيقة عن تلك القضايا، حتى يستثمرها جميع فئات المجتمع وبمختلف المستويات سواء كانوا باحثين أو مختصين أو آباء أو أمهات.

قانون العقوبات لسنة 1970م
قانون المخالفات المدنية لسنة 1966
قانون الإجراءات الجزائية لسنة 1971م
قانون رقم (3) لسنة 1987م بشأن إصدار قانون العقوبات
قانون رقم (18) 1993م بشأن إصدار قانون المعاملات التجارية
قانون رقم (4) لسنة 2002م اتحادي في شأن تجريم غسل الأموال
قانون رقم (5) لسنة 1985م بشأن إصدار قانون المعاملات المدنية لدولة الإمارات العربية المتحدة
مرسوم رقم (35) لسنة 2007م في شأن انضمام الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية

المحكمة الاتحادية العليا   المحكمة العليا   الأحكام الجنائية   أ   احتيال

تحصيل فهم الواقع في الدعوى وتقدير أدلتها والأخذ بأقوال شاهد أو اطراحها - من سلطة محكمة الموضوع طالما أقامت قضاءها على أسباب سائغة
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

قضاء الحكم ببراءة المتهم من تهمة الاحتيال للشك في ثبوت الاتهام قبله سندًا لأسباب سائغة لها معينها من الأوراق تكفي لحمله
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

- الطرق الاحتيالية في جريمة الاستيلاء على مال الغير بالخداع - ماهيتها. - وزن أقوال الشهود وتقدير الظروف التي يؤدون فيها شهادتهم وتعويل القضاء عليها - موضوعي. - محكمة الموضوع غير ملزمة بمتابعة المتهم في مناحي دفاعه المختلفة والرد على كل شبهة تثيرها على استقلال - استفادة الرد ضمنًا من أدلة الثبوت التي أوردها.
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

- الركن المادي في جريمة الاحتيال – ماهيته.
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

المحكمة الاتحادية العليا   المحكمة العليا   الأحكام الجنائية   ن   نصب واحتيال

الشروع في جريمة النصب - ماهيته؟ مثال.
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

سلطة محكمة الموضوع في استخلاص واقعة الدعوى مما له أصل في الأوراق - ما دام سائغًا - مثال في احتيال.
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ

اتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة - كافٍ لقيام جريمة المادة (399) عقوبات اتحادي دون حاجة إلى الاستعانة بأفعال خارجية أو أساليب احتيالية أخرى
راجع الحكم  تفاصيل المبدأ