موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   29/10/2007 تربويون يحذرون من الآثار السلبية لمخالفي قانون الإقامة

البيان - الأثنين 29 أكتوبر 2007 - 18 شوال 1428 هـ ـ العدد 9994 السنة الثامنة والعشرون

أبناؤنا فريسة سهلة للخادمات والمربيات يسكبن في آذانهم ثقافات غريبة
تربويون يحذرون من الآثار السلبية لمخالفي قانون الإقامة

 حذر مجموعة من المسؤولين التربويين في الدولة من الآثار السلبية لوجود مخالفي الإقامة بصورة غير شرعية في الدولة على المجتمع الطلابي والمحلي وأكدوا أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة بتصحيح أوضاع المخالفين تصب في الاتجاه الصحيح بما يسهم في إيجاد العلاج الجذري لهذه المشكلة التي تؤثر على أبعاد النسق المجتمعي ككل والأمني بصفة خاصة.
وأكد التربويون أن هؤلاء العمال المقيمين بصورة غير شرعية تزداد أخطارهم والمشاكل التي قد يسببونها في حالة عدم حصولهم على عمل حيث يضطرون بداعي الحاجة إلى ارتكاب عشرات المخالفات والجرائم لتوفير متطلبات حياتهم ويصبحون أشبه بلغم قابل للانفجار في أية لحظة ويصبح المجتمع بأسره معرضاً لخطرهم ويصبحون بحكم الحاجة أو لأنهم يعيشون بدون رقابة وبدون كفيل مسؤول عنهم أكثر ميلا نحو ارتكاب الجريمة. وأشار العديد من التربويين إلى دور الأسرة الهام والخطير في مواجهة الآثار السلبية للعمالة الوافدة الأجنبية وخاصة المخالفة منها والذي يتمثل في قدرتها على وقاية أبنائها من شرورها وخطورتها وذلك بغرس العديد من القيم والعادات والأخلاق الفاضلة في شخصيات أبنائها.
كما عليها التنبه للخطر المحيط بها والمتمثل في وجود أفراد هذه العمالة الأجنبية من حيث التأثير في وظائفها بل وفي القيم والعادات وأنماط السلوك التي يكسبونها لأبنائهم. ودعا خبراء في التربية الأسرة إلى أن تكون واعية جداً في تعاملها مع أبنائها بحيث لا تتركهم فريسة سهلة للخادمات أو المربيات يسكبن في آذانهم وشخصياتهم الكثير من أمور ثقافتهم المتواضعة، فما يحدث هو صراع حضاري بين ثقافات متباينة يدفع ثمنه الأبناء. وأكدوا انه يجب على المدرسة أن تقوم بدورها التربوي وتنشر الوعي بين الطلاب بخطورة النواحي السلبية الناتجة من تواجد أفراد العمالة الأجنبية عن طريق تبصير الطلاب بحقائق هذه السلبيات والابتعاد عن أي تجمعات عمالية أو حتى أفراد مشتبه في أمرهم بممارستهم العادات السيئة.
يؤكد نبيل الظاهري نائب مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية للشؤون التربوية أن دولة الإمارات أبوابها مفتوحة للجميع بشرط أن يستوفوا شروط الدخول إليها بطريقة قانونية وأن يلتزموا بالتشريعات واللوائح التي تنظم فيها استقدام العمالة. وهناك أسباب متعددة ساهمت في أن تكون دولة الإمارات محط أنظار وهدف الكثير من الناس للقدوم إليها والعمل فيها وأبرز هذه العوامل والأسباب هي استتباب الأمن والاستقرار ووجود فرص عمل وبنية تحتية ونمو اقتصادي.
فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المنطقة التعليمية في توعية طلبة المدارس بطبيعة المجتمع المحلي والمؤثرات الخطرة التي تمثل تحدياً أمامه من خلال النشرات التوعوية والتعاميم والدورات التدريبية للهيئات الإدارية والتعليمية. إلا أننا لا نستطع أن نقول أن هذه الجهود كافية للقضاء على كافة الأشكال السلبية في مجتمعنا ومن بين ذلك ظاهرة العمالة المخالفة التي أثقلت كاهل المجتمع بإفرازاتها ونتائجها السلبية.
لذلك كان التعاون ايجابيا مع مؤسسات المجتمع المختلفة وعلى رأسها وزارة الداخلية عبر جهود شرطة أبوظبي والشرطة المجتمعية والدفاع المدني من خلال حملاتها التوعوية وأنشطتها المتمثلة في المحاضرات والدورات التدريبية لتعريف البيئة الطلابية باشتراطات السلامة ومقومات تحقيق الأمن ومن ذلك ما تفرزه ظاهرة التسول باعتبارها واحدة من النتائج السلبية لمخالفي قانون الإقامة.
انحراف وجريمة
ويشير إلى انه على النطاق التربوي يتم الحرص بشكل كبير على غرس المبادئ والقيم الإسلامية والسلوك السليم في التعامل مع المجتمع الخارجي. وقد أسهمت المكتبات المدرسية وباعتبارها من الأنشطة الفعالة في تعريف بيئة الطلاب بمخاطر وسلبيات كافة الأشكال الانحرافية والإجرامية التي تؤثر بشكل أو آخر على مجتمعنا فيتعرف الطالب عبر هذه الثقافة على الكثير من القيم التي تحكم مجتمعه والظواهر الدخيلة الناتجة عن الممارسات السلبية اللااخلاقية لبعض فئات المخالفين.
ويشدد نبيل الظاهري على أهمية تواصل التعاون البناء والايجابي بين الجهات المسؤولة عن برامج التوعية في الشرطة والتربية بما يسهم في حماية الأبناء من مخاطر سلبيات المخالفين وجرائمهم التي تصل إلى التحرش بهم وتعويد الأبناء على ممارسة مفاهيم دخيلة لتصبح عادة في النسيج الاجتماعي ومن ثم تنتقل لبيئة الطلاب لذلك يتم الحرص باستمرار على زيادة جرعات التوعية لتلافي مثل هذه السلبيات.
فضلاً عن الدور المأمول من الأسرة التي ينبغي عليها أن تراقب عن كثب والإسهام في مواصلة ما قامت المدرسة بغرسه في نفوس الطلاب وحماية بيئتهم من مخاطر التفكك والانحلال والانخراط بهذه النوعية من المخالفين الذين أصبحوا لفترة طويلة على مدى السنوات الماضية تجدهم يتجولون في داخل الأحياء السكنية ويقتربون شيئاً فشيئاً من أفراد المجتمع المحلي من مواطنين ومقيمين يتسولون الناس من باب الإحسان والشفقة.
ويؤكد حمدان الحوسني مشرف إعلام مدرسي في وزارة التربية والتعليم إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة بتصحيح أوضاع المخالفين تصب في الاتجاه الصحيح بما يسهم في إيجاد العلاج الجذري لهذه المشكلة لاسيما والجميع قد تعايش مع هؤلاء المخالفين وتعرفوا عن قرب للآثار السلبية الناتجة عنهم.
ولهذا لابد من التنويه بصوت عال بان آثار العمالة المخالفة سلبية جداً حتى إذا لم يتلمسها البعض اليوم فمن المؤكد أنها ستظهر إلى الواقع في المستقبل القريب وستتراكم إلى مستويات أكبر، لذلك نحن نثمن جهود الدولة في دراسة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول الجذرية لها لأنها بالفعل تؤثر بشكل كبير سواء على مستوى الأشخاص أو المستوى العام.
تشويه للغة والعادات
ويرى الحوسني أن وجود مخالفي قانون الإقامة يشكل خطراً على المجتمع بأسره وعلى أطفالنا وشباننا على وجه التحديد ويضرب مثالاً لذلك بأن التربويين يحرصون على عملية بناء شخصية الطالب والمراهق فينتهزون فرصة تشكيل عقولهم وتنويرها بالقيم والعادات الأصيلة لكن باختلاط الأبناء مع هؤلاء المخالفين تتشكل «العجينة» على نحو آخر .
وبالتالي النتيجة السلبية للظاهرة تتضح بشكل كبير في قيام أبنائنا بارتكاب جرائم أو سلوكيات منحرفة تعلموها من هؤلاء المخالفين لاسيما مع انتشار البعض من المخالفين في الأحياء السكنية وتكوين صداقات سلبية مع فئات المراهقين والطلاب الذين لم يصلوا إلى مستويات من النضج والوعي لإدراك هذا الخطر الكبير عليهم.
ويضيف أننا حتى لو قلنا في قرارة أنفسنا إن الاختلاط بهذه الفئات قد لا يصل إلى مستوى ارتكاب الجريمة ـ وهذا مناف للواقع - فالجميع يعلم مدى التأثر الكبير الذي طرأ على لهجتنا المحلية القديمة التي نكاد نذكرها بين الفينة والأخرى عند زيارة الآباء أو الأجداد بسبب دخول لهجة جديدة جعلت من لغتنا العربية تكاد تنفر من أهلها مع استخدام عبارات كثيرة عند التعامل مع هذه الفئات، وهذا التحدي الثقافي سيشوه في واقع الأمر تراثنا اللغوي عند جيل المستقبل.
ويشير إلى أن الحل الذي يتفق عليه الجميع هو ضرورة تضافر كافة مؤسسات المجتمع للحفاظ على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا والعمل بيد واحدة ضد كل ما يشوه ثقافتنا ويؤثر في أمن وأمان مجتمعنا.
حماية المجتمع
ويقول محمد هلال القوابعة منسق الدراسات والبحوث التربوية في منطقة أبوظبي التعليمية إن وزارة التربية والتعليم تقوم بدور تربوي مهم يتمثل في توعية وحماية المجتمع عموماً وأبناؤنا الطلاب خصوصاً من خلال تضمين المناهج الدراسية والأنشطة والإرشاد مفاهيم التعامل والتواصل مع الأقارب والغرباء بالطريقة المثلى.
وتركز الهيئات التربوية والتدريسية على مفاهيم الصدق والاحترام وغيرها من القيم الإيجابية وتوعية النشء بضرورة الحذر في سلوكياتهم وممارساتهم اليومية إبتداء من خروجهم من البيت ومروراً بالموقف أو الشارع أو المصعد وانتهاء بغرفة الصف أو الدرس مؤكدين أن رعايتهم للأبناء فيما سلف لاتصل إلى مراحل أفضل إلا بتكاتف جهود مختلف المؤسسات صاحبة العلاقة للتصدي لمخاطر إفرازات العمالة المخالفة خاصة الجهات صاحبة العلاقة من أسرة ومدرسة وأمن متمثلاً في الجهات الشرطية

البيان

قانون اتحادي في شأن الهجرة والإقامة
قرار وزاري بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الهجرة والإقامة
قرار وزاري بتنفيذ بعض أحكام القانون الاتحادي في شأن الهجرة والإقامة
قرار بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للقانون في شأن دخول وإقامة الأجانب
قرار وزاري بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي في شأن دخول وإقامة الأجانب
تعميم في شأن إبدال تأشيرات الإقامة الممنوحة للموظفين الأجانب ببطاقات إقامة سنوية
تعميم بشأن اتصال الوزارات والدوائر الحكومية بإدارة الجنسية والهجرة فيما يتعلق بمنح تأشيرات دخول