جريدة الاتحاد - الخميس17يوليو2014

شباب الوطن: الخدمة الوطنية شرف للجميع وفخورون بالانتماء للدفعة الأولى

لا يزال الشباب الإماراتي يتوافد إلى مراكز التسجيل للخدمة الوطنية منذ الأحد الماضي وبنفس الحماس والرغبة لنيل شرف الخدمة في أول دفعة، وفي معسكر آل نهيان في أبوظبي أكدت مجموعة من الشباب لـ«الاتحاد» استعدادها لبذل أرواحها فداء لإمارات الخير وتلبية لنداء الوطن.
وقال علي احمد علي يوسف «طالب»، إن الخدمة الوطنية فخر للجميع لأنها مدخل إلى تلبية نداء الوطن وحمايته، كما أنها تعلمنا المسؤولية وحب الأوطان، مشيراً إلى أن الكثير من الشباب يتواجدون في مواقع التسجيل، وينتظرون دورهم بكل ارتياح.
وأضاف الطالب علي يوسف أنه وزملاءه في شوق كبير إلى خوض غمار التجربة في اقرب وقت ممكن، منوهاً بأن أكثر ما يزعج البعض الخوف من نتيجة الفحص الطبي التي قد لا تسمح بتأدية الخدمة الوطنية في الميدان العسكري، وشدد على أهمية هذه الخدمة بالنسبة للأجيال الحالية، التي تربت في أجواء من الرفاهية، لافتا إلى أن الخدمة الوطنية وفترة التدريب التي يخوضها الشباب الإماراتي ستسهم في إعداده نفسياً واجتماعياً وتعزز شخصيته للمستقبل.
وأوضح الطالب علي يوسف أن الإمارات تحتاج إلى أبنائها جميعاً من اجل الدفاع عنها وخدمتها، مطالباً الشباب على الإقبال على التسجيل والتدافع لخدمة الوطن الذي لم يقصر يوما في حقهم، مشيراً إلى أن خدمة هذا الوطن فخر كبير لأي شاب مواطن، ليتعلم من الحياة العسكرية الانضباط والتفاني والاعتزاز بالقيم الوطنية.
من جهته قال شاهين المنصوري، إنه ورغم الازدحام في مركز الفحص الطبي، إلا أن ذلك لم يثبط عزم أي من الحضور، وظل الجميع ينتظر دوره بصبر، وأضاف أن الخدمة الوطنية لها عمق كبير داخلنا، ولذلك فإننا نقبل عليها باندفاع ورغبة كبيرة، ونشعر برابط قوي يشدنا إلى بعضنا، تذوب معها الفروق في السن والثقافة، مؤكداً أن حب الوطن هو القادر وحده على صهر الجميع، وخلق هذا التيار من المشاعر والأحاسيس الإيجابية.
وبين المنصوري أن تعامل الجنود في مراكز التسجيل تدخل في هذا الإطار، فرغم أنهم عسكريون ولهم طبيعة خاصة في التعامل إلا أنك تشعر بحبهم وحرصهم عليك، وتتبين من خلال سلوكهم أن الهدف هو أن تشعر انه في سبيل الوطن تهون كل الأشياء، وأشار إلى أن الإمارات دولة عدد سكانها ليس كبيراً، وهي تحتاج إلى أبنائها جميعا في حالة ما إذا ما استدعى الأمر، وذلك فهي أحوج ما تكون إلى مثل هذه الخطوة المباركة باعتماد الخدمة الوطنية التي ستمكن المواطن من أن يكون فاعلا تجاه وطنه، لافتاً إلى أن الانتماء للقوات المسلحة شرف لأبناء الوطن.
من جهته، قال سعيد النيادي إنه فخور بالانتماء إلى أول دفعة من شباب الوطن تؤدي الخدمة الوطنية، التي وصفها بأنها شرف ما بعده شرف يتمناه كل مواطن ومواطنة، حاثاً الشباب على الإسراع في الذهاب للمراكز التي حددت لاستقبال ملفاتهم.
وأضاف الطالب النيادي رغم الحرارة الشديدة في نهار رمضان، إلا أن ذلك لم يمنع الشباب من التواجد بكثرة داخل المراكز للتسجيل في الخدمة الوطنية، وهو مؤشر إيجابي على أن الشباب على استعداد للدخول في حياة الانضباط والنظام والالتزام والصبر والتضحية، وعلى الشباب الإماراتي أن يكون سعيداً بتطبيق الخدمة الوطنية.