جريدة دار الخليج - السبت06-10-2007

توقعات بانخفاض نسبة الإقبال على المدارس الخاصة لارتفاع الرسوم
مدارس النموذجيات والشراكة والغد تنافس التعليم الخاص

أبوظبي- إيمان سرور:
توقعت مصادر تربوية في وزارة التربية والتعليم انخفاض رغبة أولياء الأمور في العام الدراسي المقبل في إلحاق أبنائهم في مدارس التعليم الخاص نظراً لارتفاع الرسوم الدراسية للتسجيل في تلك المدارس، ومنافسة المدارس النموذجية والشراكة والغد لها.
ويفسر عدد من التربويين وأولياء الأمور الإقبال الكبير من جانب المواطنين والمقيمين على إلحاق ابنائهم في المدارس الخاصة لأمور كثيرة منها التركيز على تعليم اللغة الإنجليزية التي تعد حجر الزاوية للأبناء في دراستهم الجامعية بعد إنهاء المرحلتين التأسيسية والثانوية وكذلك تنوع المناهج الدراسية والأنشطة اللاصفية، ولاعتقادهم أن التعليم الخاص أكثر جودة ويحظى باهتمام أكثر من قبل تلك المدارس مقابل الرسوم المالية التي تدفع بالمقارنة مع ما تقدمه مدارس التعليم الحكومي المجاني، فيما يرى البعض الآخر أن الإقبال على تدريس الأبناء في مدارس التعليم الخاص أمر طبيعي وقد تلجأ إليه بعض الأسر كنوع من الوجاهة والتفاخر.
وأكد التربويون أن التعليم العام الحكومي أصبح لديه مدارس متطورة متنوعة ويحظى باهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى تطوير المناهج من أجل تحسين مخرجاته من خلال إنشاء بعض المدارس المنافسة للتعليم الخاص كالمدارس النموذجية والشراكة ومدارس الغد.
ويقول عبيد مفتاح المحرزي مدير مدرسة الصقور النموذجية في أبوظبي إن الإقبال الذي تشهده المدارس النموذجية دليل على الثقة التي يحظى بها التعليم في تلك المدارس من قبل أولياء الأمور خاصة وأنها تمتلك برامج تعليمية متميزة، مشيراً إلى أن قائمة الانتظار تصل مع بداية كل عام دراسي في المدرسة الواحدة إلى أكثر من 1000 طالب يرغب أولياء أمورهم بإلحاقهم فيها، ويعود ذلك إلى البرامج المطبقة في تلك المدارس ومنها مشروع تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية وبعض المناهج المطورة في مادة اللغة الإنجليزية ذاتها من خلال مدرسين ناطقين بها وتعد لغتهم الأم.
ويؤكد الدكتور حسن الحوسني مدير مدرسة عبدالله بن عتيبة للتعليم الأساسي- إحدى مدارس الشراكة التي يدعمها مجلس أبوظبي للتعليم هي الأخرى تشهد إقبالاً واسعاً من قبل أولياء الأمور لتسجيل ابنائهم فيها بعد نجاح تجربتها العام الماضي لما تقدمه من تعليم متميز من خلال الشراكة مع مؤسسات تربوية تعليمية عالمية، وأيضاً مدارس الغد التي تبدأ تجربتها الأولى هذا العام وتهدف إلى التركيز على اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية وتقنية المعلومات، ولهذه الأسباب وغيرها فإن الإقبال على مدارس التعليم العام الحكومي باختلاف أنواعها كبير هذا العام.
ويقول الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الصقور النموذجية نصر الدين عبدالرحيم فرج إن البعض يعتقد أن مدارس التعليم الخاص تقدم تعليماً أفضل من خلال قوة مادة اللغة الإنجليزية والاهتمام بتدريس الحاسب الآلي والمنهجية الموجودة وكفاءة المعلمين فيها ومتابعة الطالب، وهذا ليس تقليلاً من شأن مدارس التعليم العام الحكومي، مؤكداً أن الأمر يعود للطالب نفسه ومدى اجتهاده ومثابرته في التحصيل واكتساب المهارة، كما أن على أولياء الأمور متابعة ابنائهم وليس الاعتماد التام على المدرسة فقط سواء الحكومية أم الخاصة.
ويشير عبدالباسط صلاح الدين الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة العجبان بالشهامة إلى أن معظم الأهالي يتجهون للتعليم الخاص بحجة أنه أفضل من المدارس الحكومية من حيث تدريس اللغة الإنجليزية وتنمية موهبة وخبرات الطالب، والبعض الآخر يفضله هروباً من تحمل مسؤولية متابعة الأبناء وضمان نجاحهم في نهاية كل عام دراسي، مؤكداً أن التعليم الحكومي لايزال يحظى بقبول أولياء الأمور في إلحاق ابنائهم فيه، انطلاقاً من قناعاتهم الأكيدة أنه في تحسن كبير في أسلوبه الذي خرج عن الطريقة التقليدية وأدخلت عليه الوسائل التعليمية الحديثة، وأصبح الطالب هو محور العملية التعليمية، مما جعل الكثير من أولياء الأمور يتسابقون في تسجيل ابنائهم في المدارس الحكومية بعد سنوات عديدة قضوها في مدارس التعليم الخاص.
يذكر أن الاحصاءات الرسمية تشير إلى أن عدد المدارس الحكومية على مستوى الدولة يبلغ 745 مدرسة مقابل 534 مدرسة خاصة ويبلغ عدد الطلبة المواطنين والوافدين الملتحقين بالمدارس الحكومية 274620 طالباً وطالبة مقابل 392973 طالباً وطالبة في مدارس التعليم الخاص للعام الدراسي 2006- 2007.

قانون اتحادي في شأن المدارس الخاصة
نظام المدارس الخاصة
قرار وزاري بشأن إضافة بعض الأحكام إلى اللائحة التنفيذية لقانون المدارس الخاصة
زيادة رسوم خدمات المدارس الخاصة مخالف للقانون