موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   06/03/2010 مستخدمو سيارات الأجرة في أبوظبي يشكون إضاعة المال والوقت

جريدة دار الخليج - السبت 6 مارس 2010

مطالبات ببرامج تدريبية لتعريف السائقين الجدد بإحداثيات المدينة
مستخدمو سيارات الأجرة في أبوظبي يشكون إضاعة المال والوقت

أبوظبي - مجدي زهر الدين:
على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي، ومنها زيادة عدد سيارات الأجرة الجديدة، وفقاً للخطة الموضوعة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمستخدمي سيارات الأجرة، فإن بعض مستخدمي سيارات الأجرة الحديثة في مدينة أبوظبي، طالبوا بوضع برامج تدريبية لتعريف السائقين الجدد بالمواقع المختلفة في المدينة وضواحيها، بعد أن لوحظ أن نسبة من السائقين الجدد غير ملمين بمناطق وطرقات المدينة بشكل كاف، الأمر الذي يضطر فيه الركاب في كثير من الأحيان إلى استبدال أكثر من سيارة، حتى يحظون بسائق يعرف الأماكن التي يريدون الوصول إليها . وأشار البعض منهم إلى أن ضعف خبرة هذه الفئة من السائقين، تتسبب في جعل التنقل من مكان إلى آخر يتطلب وقتاً أطول، وبالتالي تحملهم أعباء مادية تفوق التكلفة الحقيقية للأجرة، وتأخرهم عن مواعيد عملهم، وقضاء شؤونهم الخاصة، بالإضافة إلى حدوث الكثير من المشادات الكلامية بين الراكب وسائق سيارة الأجرة . ولإلقاء الضوء على هذه المشكلة تجولت “الخليج” في عدد من شوارع مدينة أبوظبي، والتقت عدداً من مستخدمي سيارات الأجرة، الذين تحدثوا عن معاناتهم اليومية مع هذه الفئة من السائقين، على الرغم من أن مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة قام بتركيب جهاز تحديد المواقع في كل سيارة أجرة جديدة لمساعدة السائقين على الوصول إلى الأماكن المطلوبة، إلا أن هذا الجهاز يحدد الشوارع والأماكن الرئيسية .
يقول مصطفى حسن، يعمل مدرباً رياضياً، إنه جاء إلى أبوظبي منذ فترة بسيطة، وهو حتى الآن لا يعرف الكثير عن المناطق في المدينة، لذلك يعتمد بشكل كلي على معرفة السائق في حال أراد التوجه إلى أي مكان، لكن افتقار بعض هؤلاء السائقين إلى المعرفة الكافية بإحداثيات أبوظبي يشكل عامل إرباك حقيقياً له، حيث يقضي وقتاً طويلاً لإيجاد سائق يستطيع إيصاله إلى الجهة التي يقصدها، وأحياناً يضطر إلى تحمل تكلفة إضافية على قيمة العداد، نتيجة توقف السائقين لمرات عديدة، لسؤال الناس في الطريق عن المكان الذي يبغي الذهاب إليه، أو نتيجة دخول السائق في طريق خاطئ، مما يعني تطويل المسافة، وبالتالي احتساب عداد السيارة لتكاليف إضافية، كان من الممكن الاستغناء عنها، لو أن السائق لديه معرفة كافية بالطرقات والأماكن الرئيسية في المدينة .
ويستغرب سامح إمام (محاسب) من كيفية السماح للسائقين بمزاولة الخدمة، قبل التأكد من إلمامهم الكامل بمتطلبات العمل، وخصوصاً المعرفة الكافية بمواقع المدينة، مضيفاً أنه كان يعتمد على سيارات الأجرة القديمة في تنقلاته اليومية، التي يتمتع سائقوها كما يقول بالخبرة الواسعة، لكن انخفاض عدد هذه السيارات دفعه إلى اللجوء والاستعانة بخدمات السيارات الحديثة، وهذا يضطره إلى البقاء متيقظاً طوال الرحلة، ليرشد السائق إلى الطرقات التي يجب أن يسلكها، حتى لا يتوه عن الوجهة الصحيحة .
ويقول محمد الجندي (مهندس) إن راكب سيارة الأجرة هذه الأيام عليه أن يعمل كدليل سياحي، أو عامل استعلامات عند ركوبه إحدى هذه السيارات، حيث أصبح مطلوباً من الزبون أن يخبر السائق بوجهته، وأن يدله أيضاً على كيفية الوصول إليها، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء السائقين يفتقر إلى معرفة مواقع مرافق حياتية بالغة الأهمية في المدينة، والتي لا يحتمل الوصول إليها أي تأخير مثل المستشفيات، وأقسام الشرطة والإدارات الخدمية .
ويدافع سائقو سيارات الأجرة عن أنفسهم، رافضين تحميلهم وحدهم المسؤولية عن عدم امتلاك الخبرة، وأشاروا إلى عدم تلقيهم التدريب الكافي في الشركات التي يعملون لديها، إلى جانب مبالغة بعض الزبائن في متطلباتهم .
ويقول محمد بيتان، سائق سيارة أجرة حديثة، إنه قدم إلى أبوظبي منذ أقل من شهرين، ولا يعرف الكثير عن المدينة، بسبب قصر مدة مزاولته للمهنة، إضافة إلى أن الحصص التدريبية التي تلقاها في الشركة التي يعمل لديها والمتعلقة بمعرفة الطرق والمواقع الرئيسية في المدينة لم تكن كافية، حيث اقتصر الأمر على برنامج تدريبي لمدة يومين، تم فيه اصطحابه مع عدد من السائقين المستجدين في الشركة للقيام بجولة في مختلف أرجاء أبوظبي، اكتفى المشرفون خلال تدريبهم بتعريفهم بأسماء المواقع والطرق من دون أن يشرحوا لهم كيفية الوصول إليها من مختلف الجهات والطرق المحيطة .
ويضيف: أحياناً يوقفني بعض الركاب ليطلبوا مني إيصالهم إلى صيدلية أو سوبرماركت معين في منطقة ما، وعندما أسأله عن المنطقة أو حتى الشارع الذي تقع فيه هذه الأماكن يغضب، ويتهمني بعدم المعرفة، وهذا أمر غير منصف، فإذا كان الشخص نفسه لا يعلم أي شيء عن المكان الذي يريد التوجه إليه، فكيفي لي أن أعلم أنا، مشيراً إلى أن الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يذهب بعض الزبائن إلى حد التقدم بشكوى ضده إلى إدارة الشركة التي يعمل بها، أو إلى مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة .
من جهته يرى ديمار بريشنا، سائق آخر، أن هناك نوعاً من المبالغة في توصيف المشكلة من قبل الزبائن، مشيراً إلى أن السائق غير مطالب بمعرفة كل صغيرة وكبيرة في المدينة، بل يكفي أن يكون لديه إلمام بجميع الطرقات، وأهم المؤسسات الحكومية والخاصة، عدا ذلك يكون مجرد اجتهاد شخصي من السائق نفسه، يقوم به لتحسين أدائه الوظيفي .
وأشار إلى استحالة امتلاك أي سائق لقدر واف من المعرفة في ظل غياب الاستقرار الوظيفي في عدد كبير من شركات سيارات الأجرة، موضحاً أن ساعات العمل الطويلة، وانخفاض الأجور في هذه الشركات، يدفعان عدداً كبيراً من السائقين إلى ترك عملهم سريعاً، حيث من النادر أن يستمر أي سائق في العمل أكثر من سنتين بالشركة نفسها، وهذا بدوره يسهم في استمرار مشكلة نقص العناصر الخبيرة في شركات سيارات الأجرة .
وأكد المسؤولون في شركات سيارات الأجرة الحديثة في أبوظبي على التزامهم بتطوير أداء سائقي السيارات لديهم من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية قبل الزج بهم في سوق العمل .
ويقول مدير إحدى شركات سيارات الأجرة في أبوظبي إن نقص المعرفة عند عدد بسيط من السائقين، لا يعني أن الأمر تحول إلى ظاهرة عامة، بل هي مجرد حالات فردية موجودة في هذه الشركة أو تلك، مشيراً إلى أن شركته تقوم بإعداد برنامج تدريبي شامل لكل السائقين، يتضمن كل المهارات التي يجب أن يتمتع بها سائق سيارة الأجرة، ومن بينها الإلمام الواسع بكل إحداثيات المدينة .
وأضاف: قد يكون القرار الأخير لمركز تنظيم النقل، الذي لوّح بفرض غرامات مالية على كل شركة لا تقوم بإكمال أسطول سياراتها في نهاية مارس/ آذار المقبل، قد دفع بعض هذه الشركات إلى استقدام عدد كبير من السائقين وأطلقتهم بشكل سريع في سوق العمل من دون أن يتاح لهم الوقت الكافي للتدريب، والتعرف بشكل جيد إلى المدينة، وهذا ما انعكس سلبياً على الزبائن، موضحاً أن هذه المشكلة ستأخذ طريقها إلى الحل مع مرور الوقت، حيث ستزداد خبرة السائقين ومعرفتهم يوماً بعد يوم .
من جهتها أشارت هدى الكعبي مسؤولة قسم الإعلام في مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي إلى قلة عدد الشكاوى الواردة إلى المركز، بخصوص قلة معرفة السائقين بالمواقع الأساسية في المدينة، مضيفة أن عدداً من الركاب لا يتقدمون بمثل هذه الشكاوى إلى المركز رأفة بالسائق، وتجنباً لتعريضه إلى احتمال الفصل من العمل من قبل إدارة الشركة التي يعمل فيها .
وأشارت الكعبي إلى توافر جهاز تحديد المواقع في كل سيارة أجرة يحتوي على خريطة تبين أهم الطرقات والمواقع العامة في المدينة، لكن هذا الجهاز غير قادر على تحديد كل كبيرة وصغيرة في المدينة، فالأمر يحتاج إلى تكنولوجيا معقدة غير متوافرة إلى الآن .


835 مخالفة لسيارات الأجرة منذ بداية العام
استمرار الشكاوى من سيارات الأجرة في أبوظبي
مؤتمر صحفي حول النظام الجديد لسيارات الأجرة في أبوظبي
توجه لتعديل لائحة مخالفات مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة
مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة يطلق مشاريع جديدة في أبوظبي
لجنة مشتركة لإطلاق نظام النقل بسيارات الأجرة الجديد في أبوظبي
مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي يعتمد لائحة مخالفات جديدة