موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

  أستعراض تاريخيًا   05/06/2021 الألعاب الإلكترونية.. «ابتزاز» يستهدف الأطفال والمراهقين

جريدة دار الخليج  24 شوال 1442هـ - 05 يونيو 2021م

 الألعاب الإلكترونية.. «ابتزاز» يستهدف الأطفال والمراهقين

مبالغ مالية يدفعها الأطفال والمراهقون أو ذووهم إلكترونياً نظير شراء شخصيات ورقـصــات وألوان للأسلحة المستخدمة في الألعاب الإلكترونية وحقائب، وتعدى الأمر حدود ذلك إلى تأثيث بعض المنازل الموجودة في الفضاء السبراني، الأمر الذي وصل لدى أناسٍ لدرجة التنافس في اقتناء أشياء أشبه ما تكون بالوهم.
يدرك أولياء الأمور أن ما يدفعونه من مبالغ، وإن كانت قليلة أحياناً، ما هو إلا هباء منثور، حيث إن هذا مجرد اقتناء مستلزمات لا وجود لها على الواقع، كما أن المشتري لايستفيد منها لوجودها أمامه على الشاشة أو خلال اللعب فقط، مبررين قبولهم دفع تلك الأموال بأن بعض الألعاب لا يمكن تخطي مراحله إلا بعد اقتناء نوع معين من ألوان الأسلحة أو الشخصيات، كما أن من الأهل من يخضع لإلحاح الطفل لمجرد ألّا يشعر ابنه بالنقص أمام غيره من اللاعبين في الفضاء الإلكتروني، وآخرون من الأهل وجدوا في منح الطفل أو المراهق بطاقة مزودة بالدراهم حلاً سهلاً حتى يستطيع شراء احتياجاته من دون الرجوع لولي الأمر.
مخاطر سلوكية
ويحذر المختصون في علم النفس والاجتماع من المخاطر السلوكية والنفسية والاجتماعية التي قد تنجم عن إدمان هذه النوعية من الممارسات، لما ينتج عنها من تكوين سيء لمسار نمو الفرد النفسي وخلق شخصية ضعيفة منقادة لدرجة الطاعة العمياء، وما ينتج عنها أيضاً من هدم للسمات النفسية لذات الطفل وتعلمه سلوكات شرائية غير صحيحة، إلى جانب ما يتكون لديهم من مفاهيم خطأ.
نفسية هشة
أكد محمد شقرة، باحث في علم النفس والاجتماع أن اعتياد الفرد على شراء مقتنيات لا وجود مادياً لها وعديمة الفائدة، تترتب عليه جملة من الآثار النفسية السلبية على الطفل، حيث تصبح نفسيته هشة وسهلة الانقياد معتادة على الطاعة العمياء، كما أن هذه الممارسات تسهم في عدم تكوين المفهوم النفسي الإيجابي لدى الأطفال، وتكوين عقد ذنب، ومصطلحات غريبة على مجتمع الطفولة، من قتل ونصب وسرقة وغيرها.
لا إبداع ولا تخيُّل
وأضاف محمد شقرة أن هذه الألعاب تستهدف ذوات الأطفال والمراهقين وتبتعد بهم عن الإبداع والتخيّل الإيجابي، والتفكير التأملي الفعال والناقد للأشياء، وكذلك تبتعد بهم عن التفكير التجريبي العملي البناء للشخصية والمجتمعات.
وقال إن هذه الظاهرة تؤرق عدداً من أولياء الأمور، وهو ما يتطلب منهم مراقبة الأبناء أثناء تفاعلهم مع هذه النوعية من الألعاب الإلكترونية، وتخصيص أوقات محددة خلال اليوم لممارستها للحد من إدمانها وتوجيههم نحو ممارسة الرياضة والقراءة والتنزه والترفيه.
نهم شرائي
وأكدت أروى سيف، اختصاصية اجتماعية ومستشارة أسرية أن آليات الشراء في الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى خلق عادات شرائية سلبية عند بعض الأطفال منها نهم الشراء والإسراف بغض النظر عن قيمة الشيء ومدى فائدته، وقضاء وقت طويل في أمور زائفة، واستسهال امتلاك الشيء واستسهال فقدانه، وهنا تنشط عصابات الجرائم الإلكترونية التي تتبع طرقاً مختلفة في استدراج الأشخاص، لا سيما المراهقين للإفصاح عن البطاقات الائتمانية من أجل السرقة، فضلاً عن التحايل وسرقة المعلومات الشخصية لأغراض متنوعة، وأشارت إلى أن الألعاب الإلكترونية التي جاءت نتيجة التحول أو الثقافة الرقميَّة لها انعكاسات وآثار إيجابية وسلبية، حيث إنه إذا ما أحسن استخدامها، فإنها تعمل على تنمية الذكاء عند اللاعبين، وتطوير قدراتهم تكنولوجياً، وتنمية مهاراتهم في التخطيط والمبادرات وغيرها من الفوائد، مشيرة إلى أن الجانب السلبي يظهر عندما يتحول المستخدم إلى لاعب مدمن عليها، وهو ما يشكل دافعاً لإهمال المسؤوليات المنوطة به، والمشكلات النفسية االمتعددة، مثل الاكتئاب والقلق ونزعات العنف والتصرفات غير المقبولة على الصعيدين الفردي والاجتماعي.

القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (9) لسنة 2013 بإنشاء مركز الجليلة لثقافة الطفل
قانون اتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن قانون حقوق الطفل " وديمة "
مرسوم اتحادي رقم (20) لسنة 2009 في شأن انضمام الدولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1990
قرار رئيس المجلس التنفيذي رقم (3) لسنة 2011 بشأن تنظيم ممارسة نشاط الألعاب الإلكترونية